أشرف أمس، رئيس الحكومة عبد العزيز بلخادم، على اجتماع وزاري مشترك، خصصه لملف استثمارات مجمع إعمار الإماراتية في الجزائر، أفضى لاتخاذ مجموعة من الإجراءات الرامية الى رفع الحظر المفروض على استثمارات هذا المجمع من خلال تسهيل الإجراءات الإدارية التي مازالت عالقة لإعطاء المجمع إشارة انطلاق مشاريعه، موازاة مع تخصيص الأراضي التي ستشكل وعاء لهذه المشاريع. وعلى نقيض ما أشيع عن إحتمال انسحاب المجمع الإماراتي إعمار من ساحة الاستثمار الجزائرية، اتخذ أمس رئيس الحكومة بمعية وزراء القطاعات المعنية باستثمارات إعمار، يتقدمهم وزير الصناعة وترقية الاستثمار، عبد الحميد تمار، إجراءات لصالح المشاريع الاستثمارية لهذا المجمع على النحو الذي سيمكن من الانطلاق في تجسيدها قريبا، بعد أن تم التوقيع الشهر الماضي على بروتوكول اتفاق يخص أربعة مشاريع تقدمت بها مجموعة إعمار الإماراتية تصل قيمتها الى 5.5 ملايير دولار. وبحسب وزير الصناعة وترقية الاستثمار، الذي قدم عرضا أمام القطاعات ذات العلاقة باستثمارات إعمار، فإنه تم الانتهاء من دراسة أربعة مشاريع لمجموعة إعمار الإماراتية، والتي تقدر قيمتها ب5.5 ملايير دولار ويتعلق الأمر في تطوير "جون" الجزائر العاصمة، وانجاز مدينة للصحة وحظيرة للمعلوماتية بسيدي عبد الله ومركب سياحي بالعقيد عباس، مؤكدا أنّ مشاريع المجمع الإماراتي "إعمار" تسير في الاتجاه الصحيح للصناعة. القرارات التي اتخذتها الحكومة، أمس، ضمن الاجتماع الوزاري، سيمكن إدارة إعمار، من الانطلاق في تجسيد مشاريعها الاستثمارية بالجزائر بعيدا عما أسمته في وقت سابق "مماطلات بيروقراطية"، قرارات الحكومة الجزائرية ستعطي التراخيص الممنوحة ل"إعمار"، قوة النفاذ. كما تطرق الوزراء المشاركون في المجلس الوزاري، الى مشكل العقار الصناعي، وبالتحديد قطع الأراضي المخصّصة للمشاريع، ويتجه قرار الحكومة نحو الاستجابة لطلب إعمار رغم خصوصيته على اعتبار أنه متمسك بشساعة القطع الأراضي المطلوبة والمواقع الإستراتجية وتمركزها في ضواحي عاصمة الجزائر. قرارات الحكومة المتخذة أمس، وتسهيل الإجراءات الإدارية يخص خمسة مشاريع للتطوير العقاري والمجال السياحي في الجزائر، ويتوقع بدء تنفيذها قبل انتهاء السداسي الأول من العام الجاري. وكان محمد علي العبار، رئيس مجلس إدارة مجمّع "إعمار"، قد أكد لدى زيارته الجزائر السنة الماضية، أنّ الدراسات قطعت شوطا متقدما، مبديا اهتمام مجموعته بتغيير ملامح عاصمة الجزائر، من خلال تطوير الواجهة البحرية لمدينة الجزائر، عن طريق مخطط سمي "جون الجزائر" يهتمّ بإعادة تهيئتها وإقامة بنايات عصرية على طراز البنايات التي تزيّن مدينة دبي، حيث يسعى المجمع لإنشاء فنادق راقية وأبراج للأعمال وعمارات سكنية من النوع الممتاز ومحلات تجارية عصرية ومساحات للفسحة والتسلية. أما المشروع الثاني، فيخص إعادة تأهيل المحطة المركزية للسكك الحديدية "الآغا" بوسط العاصمة بما يجعل منها القطب الأهم في المواصلات بالمدينة الأولى في البلاد، وسيتم إحاطة المحطة بعدد من المرافق الضخمة بينها فندق فخم وثلاثة أبراج ومركز تجاري ضخم، بينما يختصّ المشروع الثالث بإنشاء مدينة سياحية وأخرى للصحة بالعاصمة مرتبط بمشروع مركب سياحي بشاطئ "العقيد عباس"، فضلا عن مشروع مدينة الحظيرة المعلوماتية في "سيدي عبد الله"، وقدّمت إدارة إعمار بشأنه مخططا كاملا يشتمل على مراكز تجارية ومناطق سكنية وشقق فاخرة وجامعات. سميرة بلعمري