تسلم رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة مساء يوم الأربعاء بالجزائر دعوة من نظيره العراقي السيد جلال طلباني لحضور القمة العربية ال23 التي ستنعقد نهاية شهر مارس القادم ببغداد. جاء ذلك خلال استقبال رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة السيد علي محمد الحسين الأديب الوزير العراقي للتعليم العالي والبحث العلمي والمبعوث الخاص للرئيس جلال طلباني. وجرى اللقاء بإقامة جنان المفتي بحضور وزير الشؤون الخارجية السيد مراد مدلسي ووزير التعليم العالي والبحث العلمي السيد رشيد حراوبية. وقد أوضح المبعوث العراقي في تصريح للصحافة عقب الاستقبال بأنه سلم رسالة من الرئيس جلال طلباني إلى الرئيس بوتفليقة لدعوته لحضور القمة العربية، مضيفا أن رئيس الجمهورية ''وعدني بأن يكون على رأس الوفد الجزائري لحضور هذه القمة'' باعتبار -كما قال- ''أن الظرف الذي تمر به الأمة العربية يستدعي من جميع بلدانها أن تكون حاضرة في هذه القمة وأن يكون لها موقف ينسجم مع التحديات المرحلية التي تواجه العالم العربي''. وكان يفترض أن يحتضن العراق القمة العربية العام الماضي لكن الجامعة العربية قررت تأجيلها إلى هذه السنة بسبب ما أسمته بعدم اكتمال شروط التئامها والظروف الأمنية التي كان يمر بها العراق، ويأتي انعقاد القمة هذه السنة في بلاد الرافدين في ظروف مغايرة، أكثر ما يميزها انسحاب القوات الأمريكية من هذا البلد. وكان سفير العراق بالجزائر السيد عدي الخير الله قد أشاد في حوار مع ''المساء'' بالعلاقات مع الجزائر التي قال عنها بأنها يجب أن تكون استراتيجية وليست عامة خدمة لمصلحة البلدين وتوقع أن يشهد التعاون الثنائي تطورا بعد انسحاب القوات الأمريكية. كما أكد على قرب إعادة فتح سفارة الجزائر ببغداد التي تدير مهامها انطلاقا من الأردن بعد غلقها على إثر اغتيال القائم بالأعمال علي بلعروسي والدبلوماسي عز الدين بلقاضي في جويلية ,2005 عندما كانا متوجهين من مبنى السفارة إلى منزل السفير.وقد أقدمت الجزائر شهر جوان الماضي على إلغاء ديونها المستحقة على العراق والمقدرة بأكثر من 400 مليون دولار. يُذكر أن العلاقات بين الجزائر والعراق قد شهدت بعض التحسن مؤخرا، إلى أن عادت إلى طبيعتها في شهر مارس من العام الماضي، حيث قامت بغداد بتعيين أول سفير عراقي في الجزائر، منذ سقوط نظام الرئيس الراحل صدام حسين.