الجزائر - أكد علي محمد الحسين الأديب، الوزير العراقي للتعليم العالي و البحث العلمي والمبعوث الخاص للرئيس العراقي، جلال طلباني، اليوم الخميس بالجزائر، أن مشاركة سوريا في القمة العربية المزمع عقدها نهاية مارس ببغداد يحددها الإجماع العربي. وأوضح السيد الأديب في ندوة صحفية أنه "لحد الأن لم توجه دعوة للرئيس بشار الاسد للمشاركة في القمة العربية" مشيرا إلى أن الدعوات ترسل بالتنسيق مع الجامعة العربية و على أن العراق سينصاع لأي قرار تتخذه إدارة الجامعة بخصوص مشاركة سوريا من عدمها في قمة بغداد. وأضاف المسؤول العراقي، أن اغلب أجوبة الدول العربية بخصوص المشاركة في القمة العربية كانت "مشجعة" مبرزا أن الإلحاح و التأكيد على عقدها يوم 29 مارس دليل على أن "الاغلبية الساحقة" أيدت الحضور و على أعلى المستويات. و بخصوص الإستقبال الذي خصه به رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس الأربعاء لتسليمه الدعوة لحضور القمة أوضح السيد الأديب، أن الحديث مع رئيس الدولة كان "ايجابي جدا". كما أضاف في نفس السياق، بأن "الرئيس بوتفليقة يعتقد أن الحضور للمؤتمر ضروري جدا و أن تتناسب الموضوعات التي ستطرح فيه مع الظرف الزماني الذي يعيشه العالم العربي". من جانب أخر نفى الوزير العراقي وجود أي "هواجس أمنية" لدى الزعماء العرب لحضور القمة بسبب كما قال، إطلاع ادارة الجامعة العربية مسبقا على التحضيرات و المستلزمات التي وفرتها العراق من أجل "ضمان أمن اجتماعات القمة العربية و ضيوف العراق". كما نفى الإشاعات التي تداولت حول نقل القمة من العراق إلى قطر معتبرا هذا الخبر "عار من الصحة" و "تشويشا على قمة بغداد" لافتا إلى أن التحضيرات جارية على "قدم و ساق" لإستقبال القادة العرب بمناسبة هذه القمة التي كما قال، "نأمل أن تكون نوعية و تختلف عن القمم السابقة". ولدى تطرقه للملف السوري، ذكر السيد الأديب، أن المبادرة العربية لحل الأزمة السورية يبقى محل "إجماع" لدى الدول العربية و من بينها العراق مشددا على أن ما يحدث في سوريا "يؤثر بصفة مباشرة على الوضع في العراق خاصة على المستويين السياسي و الأمني". كما أكد على ضرورة الوصول الى عملية "اصلاح شامل" للنظام السياسي السوري بموافقة جميع الاطراف السورية. وشدد على أن بلاده لن تقبل أن تكون ممرا للعدوان على اي دولة من دول الجوار. وعن إمكانية إيصال مساعدات إنسانية لبعض المناطق بسوريا، عبر الحدود العراقية أكد المسؤول العراقي على إستحالة القيام بذلك ل"تعقد الوضع داخل الاراضي العراقية" و "لأن الوضع احيانا على الحدود السورية العراقية غير آمن".