أمر والي ولاية قسنطينة بفسخ عقدي المؤسستين المكلفتين بأشغال التحسين الحضري بحيي دقسي عبد السلام و فيلالي ومنع أي تعامل في مجال الطرقات والإنارة العمومية والتطهير خارج المؤسسات العمومية. مشاريع التحسين الحضري لطالما كانت محل احتجاجات و إنتقادات حادة وجهها مختصون ومواطنون عاديون للجهات المشرفة والمؤسسات المنجزة وقد استهلكت ما لا يقل عن 1200 مليار سنتيم في عمليات تحسين اعترف والي الولاية أن الكثير من العيوب تشوبها محملا الإدارة جزء من المسؤولية في أكثر من مناسبة كان آخرها اجتماعا انعقد أمس الأول تحدث فيه عن حالة من سوء التنظيم والتقاعس في تسيير بعض المشاريع مطالبا الإدارة المكلفة على مستوى مديرية التعمير بتحمل مسؤولياتها بالمتابعة الدقيقة لسير المشاريع. الوالي أصدر قرار فوريا بفسخ صفقتين هامتين تتعلقان بحيي الدقسي و فيلالي اللتين عرفتا تأخرا كبيرا وأحدثتا اضطرابات في الحياة اليومية للسكان، كانتشار الحفر والأتربة وتدهور حالة الطرقات والأرصفة، وقد خرج الأسبوع الماضي سكان حي الدقسي إلى الشارع للتنديد بهدر 54 مليار سنتيم في مشروع فاشل و قالوا أنهم يعانون منذ سنة من أشغال شوهت الحي مطالبين بلجنة تحقيق في المشروع المتوقف حسب المحتجين منذ شهر جوان الماضي. المسؤول أعطى تعليمات لتنشيط هذا النوع من المشاريع بحصر التعامل في مجال تعبيد الطرقات على أكبر مؤسسة عمومية في المجال وهي المؤسسة الوطنية للأشغال العمومية لم تتوفر عليه من وسائل متطورة وفي مجال التطهير الديوان الوطني للتطهير و في الإنارة العمومية المؤسسة التابعة لبلدية قسنطينة ، وأمر أيضا بإنهاء إجراءات المشاريع الجديدة للإعلان عن المناقصات في أقرب الآجال وتخصيص الأغلفة المالية. ن/ك