سكان حي الدقسي يطالبون بالتحقيق في هدر 50 مليار سنتيم في مشروع فاشل قام صباح أمس سكان حي الدقسي بغلق الطريق الرئيسي الذي يربط مدينة قسنطينة بالجهة الشرقية احتجاجا على وتيرة ونوعية أشغال التحسين الحضري مطالبين برحيل المؤسسات المنجزة التي يتهمونها بالبريكولاج. السكان، الذين قاموا بغلق الطريق على الجهتين أين قاموا بالتجمهر، أكدوا أن الحي تعرض لحالة من التشويه بفعل ما يسمى بمشروع التحسين الحضري وقالوا أنه وبدل تغيير وجه الحي حصل تخريب لكل المعالم التي كانت موجودة من أرصفة وطرق وإنارة عمومية وشبكات المياه، و اعتبروا الأشغال الجارية نوعا من البريكولاج متسائلين عن دور البلدية والجهات المشرفة على هذه المشاريع، حيث أفاد من تحدثنا إليهم أن المشروع سلم لأربع مقاولات لكن عدد العمال الذين يشتغلون يعدون على الأصابع، وأشاروا أن الوتيرة كانت متباطئة قبل أن تتوقف نهائيا شهر رمضان الماضي مما خلف وضعا غير مسبوق بحي كان يعد من أهم أحياء المدينة.وقد طرح مشكل توقف الإنارة العمومية منذ الصائفة الماضية بفعل ما يقول عنه المحتجون أشغال الحفر العشوائي، كما خلفت تعرية الطرقات والأرصفة سلسلة من الحفر و المطبات جعلت عبور الحي مجازفة سواء بالنسبة لأصحاب المركبات أو المشاة الذين قال لنا مشاركون في الاحتجاج أن عددا كبيرا منهم تعرض للسقوط خاصة في ظل انعدام الإنارة، ويرى البعض أن الوضع منع حتى عملية الركن. وما يستغربه السكان هو إنجاز طريق بالقرب من مقر الولاية في وقت قياسي بينما تدهور الوضع بحي الدقسي الذي تحول إلى نقطة سوداء يشكو سكانها من اللاأمن وفوضى الأشغال ويطالبون برحيل المقاولات المنجزة وفتح تحقيق يقولون أنه كلف أكثر من خمسين مليار سنتيم ولم يخلف سوى الخراب، ومن المواطنين من قال لنا أن الورشة تحركت أمس بعد أن أغلقوا الطريق في محاولة تمويه يرفضونها متهمين المقاولات بالعشوائية خاصة بعد أن تم اختيار مدخل المدرسة الابتدائية كقاعدة للورشة ولخلط الإسمنت محذرين من أخطار تهدد حياة الأطفال ناهيك عن متاعب التنقل وغلق المنافذ المؤدية إلى المؤسسة التربوية. وقد حاولنا الاتصال بمصالح البلدية والتعمير للحصول على تفاصيل بشأن المشروع وأسباب تأخره لكن تعذر علينا ذلك. ن/ك /تصوير:الشريف قليب