تمكنت الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بولاية سوق أهراس من وضع حد لشبكة مختصة في التهريب والمتاجرة بقطع أثرية قديمة تعود للعهد الفرعوني مكونة من أربعة أشخاص منهم موظف بمصلحة الضمان الاجتماعي، حيث تأكد أن التحف المحجوزة بمسكن هذا الأخير والتي زاد عددها عن 13 تحفة تمت سرقتها من مصر وتحاول الشبكة ترويجها بالجزائر. وبناء على معلومات تحصلت عليها الكتيبة الإقليمية للدرك الوطني بولاية سوق أهراس، حول نشاط عصابة مختصة في التهريب والمتاجرة بالآثار والتحف الفنية تم فتح تحقيق من طرف عناصر الكتيبة من أجل توقيف الأشخاص المتورطين، وبعد تحريات معمقة تمكن المحققون من تحديد هوية أفراد الشبكة ويتعلق الأمر بكل من المسمى ''غ ،ح'' 37 سنة موظف بالضمان الاجتماعي، و''ن ،م'' 26 سنة بدون مهنة، ''ش،ق'' 25 سنة تاجر والمسمى ''ط،ر'' 43 سنة بدون مهنة. المعنيون تم توقيفهم أمام المركز الجامعي بسوق أهراس عندما كانوا على متن سيارة نوع ''رونو اكسبريس'' وبحوزتهم قطعة أثرية متمثلة في سيف يعود تاريخ صنعه إلى سنة 1852 حسب ما كان منقوش عليه، حيث كانت القطعة الأثرية مموهة داخل آلة ''قيتارة''، بعد التحقيق مع المشتبه فيهم توصل الدركيون إلى أن القطعة الأثرية تم جلبها من مصر منذ مدة زمنية طويلة وهي عبارة عن تحفة فنية صنعت سنة 1852 بفرنسا، علما انه في تلك الفترة تم صنع حوالي 1000 قطعة. وبغرض مواصلة التحقيق في القضية تم تفتيش مساكن المشتبه فيهم الأربعة حيث تم العثور بمسكن المسمى ''غ ،ح'' على 11 قطعة أثرية تتمثل في مجسم في شكل حصان، مجسم في شكل أيل، تمثال لإنسان في العصر القديم، مجسم صغير لأبي الهول، مجسم متوسط الحجم لفيل، تمثال صغير لامرأة يعود لعهد الفراعنة، مجسم لإله يعود لعهد الفراعنة، مجسم لوجه ملكة فرعونية ومجسم لوجه ملكة فرعونية، 03 مجسمات صغيرة مختلفة الأحجام لأهرامات مصر، بعد هذا الاكتشاف فتحت الفرقة الإقليمية للدرك الوطني بسوق أهراس تحقيقا في القضية لتحديد مصدر هذه التحف المهربة، في حين تم تقديم الموقوفين أمام وكيل الجمهورية الذي أمر بإيداعهم الحبس الاحتياطي.