أطاحت مصالح الدرك الوطني بشبكة خطيرة للمتاجرة بالآثار، تستخرج القطع الأثرية النادرة بنفسها وتقوم ببيعها بمبالغ طائلة لتهريبها إلى دول الجوار، خاصة منها تونس، ومن ثم إلى دول أوروبية، وتمكنت من استرجاع تمثال فرعوني نادر من المعدن الأصفر بلغت قيمته 100 مليون سنتيم تفاصيل القضية تعود إلى 19 جويلية على إثر معلومات مؤكدة تحصل عليها عناصر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتبسة، حول وجود شبكة مختصة في استخراج القطع الأثرية النادرة بطريقة غير شرعية مع المتاجرة بها. وبعد فتح تحقيق بشأن القضية وتكثيف التحريات، تم تحديد هوية أحد أفراد العصابة، ويتعلق الأمر بالمسمى (ن. س) البالغ من العمر 33 سنة. وبعد تتبعه تبين أنه بصدد بيع قطعة أثرية نادرة من المعدن الأصفر. وعلى إثر هذه المعلومات تمت متابعة الشخص المعني وضبط تحركاته وسط مدينة الحمامات (تبسة)، حيث ضبط بالضاحية الشرقية للمدينة، وبعد تفتيشه وتفتيش سيارته عثر بحوزته داخل كيس بلاستيكي بالصندوق الخلفي للسيارة على تمثال فرعوني، عاينه عناصر الدرك لخلية مكافحة المساس بالممتلكات الثقافية والتاريخية التابعة للمجموعة الإقليمية للدرك الوطني بسوق أهراس، وهو مصنوع من المعدن الأصفر قيمته المالية 100 مليون سنتيم، على إثرها تم توقيفه واقتياده إلى مقر فصيلة الأبحاث للدرك الوطني بتبسة وتم حجز التمثال المذكور. واعترف المعني بعد التحقيق أنه تحصل على التمثال منذ حوالي شهرين من عند امرأة ساكنة بمدينة تبسة، وهي التي سلمته التمثال لغرض بيعه، علما بأن التحقيق مع المعنية توصل إلى أن التمثال كان موجودا بمسكنها لفترة طويلة، ولا يزال التحقيق مستمرا لمعرفة كل ملابسات القضية بشأن المصدر الحقيقي للتمثال ووجهته المحتملة المراد بيعه لها.