أكد وزير تهيئة الإقليم والبيئة السيد شريف رحماني في لقاء لتقييم مدى تنفيذ البرنامج الوطني للتسيير المدمج للنفايات المنزلية وما شابهها أمس بالجزائر العاصمة على ضرورة التوجه في المرحلة الحالية نحو تحقيق ''النوعية'' في تسيير هذه النفايات. ودعا السيد رحماني المشاركين في هذا اللقاء التقييمي إلى ضرورة الخروج بتصور جديد مشترك لتحضير المرحلة المقبلة في مجال تسيير النفايات المنزلية من خلال الالتزام بالدلائل الأربعة المنجزة. وقد قام بإنجاز هذه الدلائل الأربعة الخاصة بتسيير النفايات والتحكم في تسييرها ومعالجتها واسترجاعها إطارات من القطاع بالتنسيق مع مكتب الدراسات الألمانية والبنك العالمي. واعتبر وزير البيئة الدليل الأول الذي يحتوي على محورين بمثابة استراتيجية يتم من خلالها تسطير السياسة البيئية الحضارية وكيفية تحضير المخططات الأساسية لإدارة ومعالجة ونقل وجمع النفايات. أما المحور الثاني للدليل الأول فيتم من خلاله تقديم الإرشادات الخاصة بكيفية جمع النفايات والأجهزة والوسائل المستعملة لهذا الغرض. في حين يهدف الدليل الثاني إلى إبراز كيفية معالجة النفايات من خلال اختيار المواقع الخاصة بفرز هذه النفايات وردمها مشيرا إلى أهمية إنشاء مراكز للردم التقني وطرق انجازها وتسييرها أيضا. وينص الدليل الثالث على التسيير الراشد في إنشاء مؤسسات ذات طابع اقتصادي وتجاري خاصة بتسيير مراكز الردم التقني مع التأكيد على الاستعانة بالكفاءات. أما الدليل الرابع فيهدف إلى تعزيز التكوين وكذا البحث عن موارد لاقتناء الأجهزة والأدوات الخاصة بتسيير النفايات وكذا التحكم في مجال التسيير لنجاح عملية استرجاع النفايات. وأكد السيد رحماني من جهة أخرى على وجوب ترسيخ ثقافة بيئية في المجتمع من خلال تعميم التربية البيئية في المؤسسات التربوية. من جهته أكد مسؤول بوزارة البيئة وتهيئة الإقليم أن معالجة النفايات تتطلب العديد من التخصصات العلمية من بينها الإحصاء والاستشراف ومعرفة الجيولوجية ونوعية التربة. ويرى نفس المسؤول أنه بات من الضروري توفير كل الإمكانيات اللازمة لتسيير النفايات لاسيما على مستوى البلديات بداء من الجمع في حاويات مقننة لفرزها قبل نقلها في شاحنات خاصة ورصها بالات قبل ردمها في مراكز تقنية خاصة لهذا الغرض. للإشارة فإن أشغال هذا اللقاء تتواصل على مستوى أربع ورشات عمل تعكف على دراسة إمكانية تحسين نوعية تسيير النفايات وكيفية ومعالجتها ورسكلتها وفرزها واسترجاعها. (وا )