شدد المدير العام للأرشيف الوطني السيد عبد المجيد شيخي، أول أمس، بأدرار على ضرورة إشراك كافة القطاعات في عمليات جمع الأرشيف لاسيما الإقتصادية منها، ''حتى لا تكون بمعزل عن جهود الدولة في هذا المسعى وعدم الاكتفاء بالأرشيف الإداري''. وخلال ندوة جهوية، نظمت حول سبل حماية وترقية الأرشيف، حضرها ممثلو الجماعات المحلية لولايتي أدرار وبشار، حث السيد شيخي على إعطاء الأهمية للعنصر البشري من خلال إسناد مهمة جمع الأرشيف إلى مختصين في هذا المجال، مبديا في هذا الشأن استعداد هيئته لتقديم الدعم في مجال التكوين حتى ''لا يكون الأرشيفيون مجرد هواة لجمع الوثائق القديمة فقط''. ويعد هذا اللقاء فرصة لتبادل الأفكار من خلال رصد انشغالات القائمين على هذا القطاع وتقديم التوجيهات الكفيلة بجمع الأرشيف و''تصحيح مسار هذه العملية للتمكن من التأريخ للإدارة والمجتمع على حد سواء'' وهو يندرج في إطار اللقاءات التحسيسية حول أهمية الأرشيف والطرق الكفيلة بحمايته لا سيما من طرف المكلفين بتسييره على مستوى الإدارات ومختلف المؤسسات، كما ذكر السيد شيخي. وفي هذا السياق، تأسف المدير العام للأرشيف الوطني ''لبعض التصرفات الغريبة عن المجتمع التي يلجأ فيها بعض المواطنين الغاضبين إلى تخريب الملك العام'' من إدارات ومؤسسات، داعيا إلى توعية المواطنين ''بأهمية الحفاظ على هذه المكتسبات مهما كانت الظروف باعتبارها الرصيد الحقيقي لكل المجتمعات والأمم''. كما حذر المتحدث من الوقوع في بعض الأخطاء التي تعاني منها بعض الدول التي اعتمدت رقمنة كل أرشيفها والاستغناء عن الجانب المادي منه مما جعلها تقع أمام تحديات ومخاطر تكنولوجيات الإعلام والإتصال، حيث كلفها ذلك ضياع وإتلاف جزء هام من الأرشيف كان مخزنا عبر الوسائط الإلكترونية. ومن جهته، قدم مدير المقاييس في الأرشيف الوطني السيد بونعامة محمد مداخلة تقنية استعرض خلالها نماذج من جداول تسيير الوثائق المعتمدة على مستوى المديرية العامة للأرشيف الوطني والطرق التي يتم بها التخلص من الوثائق القديمة، إلى جانب شرح المهام التنظيمية والتقنية التي تسير الأرشيف. وقد اطلع المدير العام للأرشيف الوطني بالمناسبة على بعض المشاريع الجاري تجسيدها لفائدة القطاع بالولاية والمتمثلة في مشروع إنجاز مقر لأرشيف الولاية وآخر يخص إعداد أرشيف خاص ببلدية أدرار.