جدد تجار سوق حي الونشريس ببلدية الرغاية، مطالبهم للسلطات المحلية من أجل الإسراع في أشغال تهيئة السوق اليومي للألبسة، الذي كانت قد وعدت به البلدية منذ حوالي سنتين من افتتاحه، وهذا بعد تدهور وضعية السوق بشكل كبير، خاصة في فصل الشتاء، حيث تتحول الأرضية إلى برك بفعل الأمطار التي تتسرب داخل أرضية السوق. وحمّل أغلبية التجار مسؤولية غياب التهيئة داخل السوق، إلى إهمال السلطات البلدية التي تأخرت في مباشرة المشروع الذي كانت قد وعدت به منذ سنتين. وأضاف بعض التجار أن غياب التهيئة داخل المساحة التجارية التي يشتغلون بها، ساهمت بقدر كبير في تراجع مستوى الحركة التجارية، لاسيما بعد نفور الزبائن، بفعل تراكم كميات كبيرة من المياه والأتربة التي تتحول إلى أوحال بمجرد سقوط الأمطار، وفي بعض الأحيان، يضطرون للتوقف عن العمل، بسبب عدم تمكنهم من دخول السوق، أما في فصل الصيف، فيصبح الغبار مصدر إزعاج. كما أكد محدثونا أنهم أودعوا شكوى إلى المجلس الشعبي البلدي، للإسراع في تهيئة السوق عن طريق بناء محلات صغيرة بدل الطاولات، مع تحديد المربعات الخاصة بالتجار، مشيرين إلى مشكل انعدام النظافة، حيث تحول السوق إلى ''شبه مفرغة عمومية''، بالنظر إلى وجود تجار الخضر بمحاذاة سوق الألبسة، حيث يقدمون على رمي بقايا سلعهم، مؤكدين متاعبهم اليومية جراء الروائح الكريهة المنبعثة من الوادي المحاذي للسوق، والأوساخ المبعثرة بسبب عدم مرور شاحنات النظافة التابعة لبلدية الرغاية، لانعدام الإنارة العمومية، حيث تتعذر الرؤية تماما بسبب الظلام.