تم سحب الاعتماد من 1900 مدرسة خاصة مختصة في التكوين المهني وغلقها منذ سنة 2004 بسبب عدم احترامها دفتر الشروط في مجال التكوين وعدم مطابقتها للقوانين والمقاييس الدولية المعمول بها في مجال التكوين ومنح الشهادات. وأكد السيد الهادي خالدي وزير التكوين والتعليم المهنيين أن عدد المدارس والمعاهد الخاصة في مجال التكوين المهني ببلادنا لا يتجاوز اليوم 600 بعد غلق 1900 منها وسحب الاعتماد منها منذ قرابة ثماني سنوات بسبب مخالفتها للقانون وعدم تقيدها بدفتر الشروط فيما يخص المواد والمواضيع المدرسة، وكذا طريقة التكوين، وذلك من مجمل 2500 مدرسة أو معهد أو مركز كان معتمدا. حيث قامت اللجان الولائية المختصة في القطاع وبعد زيارات ميدانية وتحريات باتخاذ هذا القرار بعدما تأكدت من عدم مطابقتها للمعايير الدولية المعمول بها في مجال التكوين. وأضاف السيد خالدي في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الصالون الدولي للتكوين المتواصل والمهارات برياض الفتح أول أمس بأن اللجان التي أوكلت لها هذه المهمة عملت وفقا للإجراءات القانونية، بحيث منحت هذه المدارس التي تعد مؤسسات خاصة تابعة لأصحابها مهلة لتقديم طعون في القرار المتخذ في حقها أو تعهدها بالاستجابة لدفتر الشروط المفروض على مثل هذا النوع من النشاطات لتحسين أدائها وظروف استقبال المتربصين، حسب الوزير الذي أشار إلى أن هذه المؤسسات لم تول أهمية حتى للبنايات إذ كانت تستقبل المتربصين في مستودعات أو شقق من ثلاث غرف لا تصلح لأن تكون مراكز للتكوين. وفي معرض حديثه عن المدارس التكوينية الخاصة أوضح السيد خالدي بأن مصالحه تمنح الاعتماد للجهات الراغبة في فتح مراكز أو مدارس للتكوين المهني وليس للتعليم العالي الذي يبقى من صلاحيات وزارة التعليم العالي والبحث العلمي وليس من صلاحيات وزارة التكوين المهني. مشيرا إلى أن هذه الأخيرة تمنح الاعتمادات المتعلقة بفتح مراكز تكوينية للحصول على شهادات تقني سامي فقط، في الوقت الذي تبقى الشهادات الأخرى كالماستر وغيرها من صلاحيات وزارة التعليم العالي. وقد أشرف السيد خالدي أول أمس على افتتاح الطبعة الثانية للصالون الدولي للتكوين المتواصل والمهارات الذي يعرف مشاركة 30 عارضا من المتعاملين في مجال التكوين المتواصل، والذي يمثل همزة وصل بين كل الفاعلين في المجال للتعاون المثمر فيما يخص التكوين المتواصل كعامل أساسي لترقية المهارات والكفاءات في مستويات عدة داخل المؤسسات ذات الطابع الاقتصادي وداخل المجتمع. ويعرف الصالون تنظيم عدة محاضرات متبوعة بنقاش حول المواضيع المتعلقة بإثراء البرامج والآليات العصرية للتكوين وفقا لما تتطلبه سوق الشغ