أكد مراد كعروف المسؤول الأول عن العارضة الفنية لشبيبة القبائل، أنه يسعى لتحضير أشباله بشكل جيد؛ تحسبا لمواجهة نهاية هذا الأسبوع أمام مولودية وهران بملعب أول نوفمبر بتيزي وزو برسم مباراة الجولة 23 من عمر البطولة، مشيرا في تصريح خصّنا به أمس، إلى أن الهزيمة الأخيرة التي عاد بها فريقه من الحراش في الجولة الماضية، كانت بسبب نقص فعالية المهاجمين، الذين تَفننوا في إهدار الفرص السهلة، المشكل الذي أوضح المدرب الشاب القبائلي، أنه يسعى لتجاوزه لتحسين نتائج الفريق على أمل إنهاء الموسم في مرتبة مشرّفة، تعكس قيمة الشبيبة على هذا المستوى بعدما تبخرت أحلامهم في التتويج بلقب البطولة وكأس الجهورية، داعيا الأنصار للالتفاف حول الفريق، الذي هو في أمسّ الحاجة إليهم لتجاوز مشاكله. »لم أسلم من الانتقادات رغم حصيلتي الإيجابية لحد الآن« واستهل كعروف حديثه معنا للرد على المشككين في قدرته على قيادة فريق بحجم الشبيبة؛ بحكم تجربته التدريبية المتواضعة، حيث أوضح لنا في هذا الصدد قائلا: «في الحقيقة، أستغرب حملة الانتقادات التي طالتني عقب الهزيمة أمام الحراش رغم أن حصيلتي من النتائج إلى حد الآن تبقى إيجابية بما أني سجلت تعثرا واحدا في عقر الديار وهزيمة واحد أمام الحراش، لكن مستوى الفريق في نسق تصاعدي، وهذا هو الأمر، وأنا على يقين بأن نتائج الفريق ستكون أفضل في المواعيد القادمة«. »اللاعبون يعانون من أزمة ثقة جراء نقص فعالية الهجوم« وأرجع مدرب القبائل تواضع نتائج الفريق في بطولة هذا الموسم إلى أزمة الثقة التي خلّفتها سلسلة النتائج السلبية في بداية الموسم، والتي ألقت بظلالها على مردود اللاعبين بعدما زرعت الشك في نفوسهم، سيما في ظل العقم الكبير الذي يلازم المهاجمين، وهو المشكل الذي يرى كعروف أنه السبب الرئيس في ضعف النتائج المحقَّقة، مؤكدا أنه يعمل على تجاوز الإشكال القائم؛ من خلال تكثيف العمل النفسي مع المهاجمين، مصرحا في هذا الصدد: «هناك نقص في الثقة لدى اللاعبين، وهناك مشكل بسيكولوجي كبير، فنحن نخلق الكثير من الفرص إلا أننا لا نستطيع أن نصل إلى الشباك. أركّز عملي معهم دائما على الجانب النفسي، ونحاول في الطاقم الفني أن نحررهم من الجانب المعنوي»، قال كعروف، الذي أضاف: «كما رأيتم، أمام اتحاد الحراش خلقنا 6 إلى 7 فرص سانحة للتسجيل، ولم نستطع تجسيد ولو واحدة، وهذا ما يدل على نقص الفعالية في الهجوم بسبب عدم ثقة اللاعبين في أنفسهم«. »الوقت أنصفني وأتحمل مسؤولية الخسارة وسنجد الحلول اللازمة« وحول إن كان كعروف سيقدم على إجراء تغييرات على تشكيلته بمناسبة اللقاءات القادمة أكد قائلا: «إلى غاية إثبات العكس ففي الست لقاءات التي أشرفتُ عليها لحد الآن، قمت بإجراء عدة تغييرات على مستوى خط الهجوم، وهذا من أجل البحث عن الفعالية الناقصة، فنحن نملك أحسن دفاع وأضعف هجوم، وكما رأيتم فقد قمت في كل مرة بإشراك لاعبين آخرين، وما قدّمه لمهان في المباراة الماضية أو صدقاوي وما يقوم به بلكالام وزياد الذي منحناه الثقة، دليل على ما أقول، والوقت أنصفني«.وباعتباره المشرف الأول على العارضة الفنية لشبيبة القبائل أكد كعروف بأنه لا يتهرب من المسؤولية: »أتحمل كليةً مسؤولية الخسارة والنتائج السلبية، سنحاول أن نجد الحلول اللازمة في المباراة القادمة ضد مولودية وهران، لأنه يلزمنا فوز واحد فقط لكي نتحرر، لكن هناك عدة عراقيل، والوضعية التي يعيشها الفريق لها تأثيرها على مردود اللاعبين«. »المسؤولية لا بد أن تكون جماعية وسيناريو الموسم الماضي لن يتكرر« مخاوف الأنصار أصبحت تكبر من يوم لآخر بعد سلسلة النتائج السلبية التي يسجلها الفريق، حيث يرون أن فريقهم سيلعب من أجل البقاء في الرابطة الأولى، والذي لم يضمنه بعد. كما يخشى البعض أيضا من سقوط »الكناري« إلى الرابطة الثانية. وفي هذا الصدد يقول كعروف: »كرة القدم تسير بسرعة كبيرة، ولا يمكننا أن نتنبأ بأي شيء، إن كنا سنلعب من أجل إحدى المراتب الخمس الأولى أو الخمس الأخيرة، أظن أنه لا بد من أن تكون المسؤولية جماعية، فسنلعب 4 مباريات داخل القواعد وأربع خارج ملعبنا، وعلينا أن نلعب لقاء بلقاء من أجل الفوز في كل مباراة، ولن نفكر أبدا في أننا نلعب من أجل البقاء. شبيبة القبائل لن تسقط أبدا إلى القسم الأسفل. ومن الجانب التقني سنحسّن أداءنا دون أن نخلق ضغطا على اللاعبين«. وقال كعروف: »أعلم أن المهمة لن تكون سهلة، وأنا واع بأن ليس هناك أي شيء سهل في هذه الدنيا، فقد لعبنا لقاءات صعبة وفزنا بها كما لعبنا مباريات سهلة وانهزمنا، سنحاول أن نسجل نتائج أحسن في اللقاءات المتبقية«.