اقتراح تحويل المحاجر المجاورة لموقع استشهاد العقيد لطفي بجبل بشار اقترح الأمين الوطني للمنظمة الوطنية للمجاهدين، السيد عبد العزيز حضري، على سلطات ولاية بشار، تحويل المحاجر المجاورة للموقع الذي استشهد فيه العقيد لطفي وأربعة من رفقائه يوم 27 مارس 1960 بجبل بشار. موضحا، لدى إشرافه على افتتاح أشغال لقاء حول المسار السياسي والعسكري للشهيد العقيد لطفي قائد الولاية التاريخية الخامسة، أن كتابة تاريخ ثورة أول نوفمبر 1954 المجيدة '' يمر أيضا عبر المحافظة والحماية الدائمة على المواقع التي استشهدت فيها قوافل الشهداء من أجل حرية وكرامة هذا الوطن''. وذكر عضو الأمانة الوطنية للمنظمة الوطنية للمجاهدين، أنه ''ينبغي للتلوث الذي يتعرض له الموقع'' الذي استشهد فيه العقيد لطفي والسلاح بين يديه رفقة نائبه الرائد فراج وعضوين مرافقين لهما ''أن يترك الساحة لموقع للتذكر وتخليد تاريخ كفاحنا المسلح''. كما اقترح السيد حضري من جهة أخرى، تنظيم سباق للجمال على طول المسار الذي أخذه العقيد لطفي ورفاقه عبر المساحات الشاسعة الخالية بهذه المنطقة، وهذا بهدف تعريف الأجيال الناشئة بالتضحيات الجسام والصعوبات التي اعترضت هؤلاء الشهداء الأبرار والمجاهدين عبر فيافي الجنوب الغربي للوطن. وتميزت وقائع هذا اللقاء حول المسار السياسي والعسكري للشهيد العقيد لطفي، الذي نظم بمبادرة من ولاية بشار والمنظمة الوطنية للمجاهدين بمشاركة عدد المؤرخين والباحثين في إطار إحياء الذكرى ال 52 لاستشهاد هذا البطل، بتقديم سلسلة من المداخلات تناولت بالخصوص مساهمة هذا القائد الفذ في تنظيم الثورة بالجهة الغربية وبالجنوب الغربي للوطن إبان ثورة التحرير المظفرة. ويرى الأستاذ والمؤرخ أبو بكر بن علي من جامعة بشار، أن العقيد لطفي أدى دورا بارزا بخصوص توحيد الثورة من خلال المنطقة الثامنة من الولاية التاريخية الخامسة، كما كان كذلك للعقيد دور هام أيضا في ما يتعلق بمسألة التشبث بوحدة التراب الوطني من خلال تمسكه بمبدأ عدم فصل الصحراء عن باقي التراب الوطني. وأدرجت مداخلات أخرى تتناول عدة جوانب من شخصية العقيد لطفي ضمن برنامج أشغال هذا اللقاء على مدار يومين.