جددت الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان، أول أمس، دعوتها للسلطات العليا الفرنسية من أجل ''كشف الحقيقة'' حول مناضل القضية الجزائرية خلال الثورة موريس أودان، الذي ألقي عليه القبض من قبل مظليي الجيش الفرنسي سنة 1957ولم يظهر عنه أي أثر منذ ذلك الوقت. ( و.أ) وجاء طلب الرابطة حول ما أسمته بالقضية ''العالقة'' بعد ما جاء في أحد كتب العقيد غودار الذي كان رائدا مكلفا بمحور الجزائر- منطقة الساحل، حيث تطرق في مقطع نشرته اسبوعية ''لونوفال اوبسيرفاتور'' (العددين 2469 و2472 -1 و22 مارس الجاري) إلى معلومات ''جديدة'' بخصوص موريس أودان. وبعد أن استبعد الطرح الرسمي القاضي بأن موريس أودان يكون قد فر، أكد غودار أن هذا الأخير قد قتل من طرف الجيش الفرنسي الذي كان يحتجزه وذكر حتى اسم الجندي الذي قتله وهو الملازم جيرار غارسي أحد مساعدي الجنرال ماسو. ووجهت الرابطة الفرنسية لحقوق الإنسان دعوتها إلى السلطات العليا الفرنسية للرد على طلب أرملته جوزيت أودان وإيفائها ب''الحقيقة'' حول زوجها المفقود. وكان موريس أودان الذي كان مختصا في الرياضيات قد أوقف بالجزائر من قبل المظليين في جوان 1957 ثم حول إلى مركز الاستنطاق بالأبيار ومنذ ذلك الوقت لم يظهر عنه أي أثر، حيث بقيت هذه القضية تثقل كاهل الدولة الفرنسية بعدم إظهار الحقيقة على غرار العديد من الأحداث التي وقعت إبان الحقبة الاستعمارية. ولا تؤمن زوجته جوزيت بالطرح الذي قدمه الجيش الفرنسي القاضي بهروب موريس أودان، حيث تصر بعد مرور 57 سنة على أنه أوقف من قبل الجيش الفرنسي و''تعرض للتعذيب قبل أن يقتل. وتخليدا لهذه الشخصية تم إطلاق اسمه على أحد أهم الساحات بالجزائر العاصمة. كما تم تدشين ساحة باسم موريس أودان يوم 26 ماي 2004 بباريس من قبل عمدة العاصمة الفرنسية برتران ديلانوي، كما نظمت الجمعية التي تحمل اسمه جائزة سنوية في مجال الرياضيات، حيث تمنح لمختص في الرياضيات من الجزائر وآخر من فرنسا.