رفضت ميشال أودان، ابنة المجاهد موريس أودان الذي تم تعذيبه واغتياله من طرف الجيش الفرنسي في جوان 1957 وسام الاستحقاق برتبة فارس، وهو الوسام الذي منحه إياه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي . وقالت ميشال في رسالة وجهتها للسلطات الفرنسية أن رفضها للوسام جاء لعدة أسباب أهمها رفض السلطات الفرنسية تقديم حقائق حول وفاة واختفاء والدها من خلال رفضها الرد على رسالة والدتها جوزيت اودان. وجاء في فحوى الرسالة التي بعثت بها ابنة الراحل موريس أودان :"أن هذا التمييز الذي مارسته السلطات الفرنسية في حق والدها لا يتطابق مع عدم ردكم، لذلك تقبلوا أسفي برفضي هذا التكريم" يذكر أن موريس أودان شاب فرسي نبغ في الرياضيات وعلم الحساب، كان مناضلا في صفوف الحزب الاشتراكي الجزائري، عرف بانخراطه في الكفاح ضد الاستعمار الفرنسي، تم توقيفه و تعذيبه إلى أن قتل من طرف جيش "ماسو"في جوان من سنة 1957. وكشف زميله في النضال الحزبي هنري علاق الذي توقيفه وتعذيبه لينجو بحياته من خلال اصداره لكتاب "لا كيستيون" "السؤال" أن قضية أودان سجلت منحى هام في قضية الضمير الفرنسي حول انتشار ظاهرة ممارسة التعذيب في الجزائر.