تم أول أمس رسميا تنصيب المجلس الوطني للفنون والآداب وهي مؤسسة تقدم بطاقة الفنان على وجه الخصوص. وجرى تنصيب المجلس خلال حفل ترأسته وزيرة الثقافة السيد خليدة تومي بحضور فنانين من مختلف المجالات الثقافية (الفن التشكيلي والشعر والادب والغناء والسينما والمسرح). ويترأس الباحث في الموسيقى عبد القادر بن دعماش هذا المجلس المتكون من 13عضوا والذي انشئ في 2011 بموجب مرسوم تنفيذي. ويتعلق الامر بكل من باهية راشدي (ممثلة) وصونيا (ممثلة كوميديا) يامينة شويخ (مخرجة) زوبير هلال (فنان تشكيلي) براهيم بهلول (فنان متخصص في الكوريغرافيا) وزينب لعوج (كاتبة) ونصيرة محمد ( شاعرة) وكمال حمادي (موسيقار) وحميدو (مغني) وسميرة نغروش (شاعرة) وسعيد بوطاجين (جامعي). ويضم المجلس ايضا زهية بن شيخ الحسين (ممثلة عن وزراة الثقافة ) وعبد اللالي دروة(ممثل عن وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي) ودعت السيدة تومي في كلمة لها اعضاء المجلس الى تسريع عملية تنصيب اللجنتين الوطنيتين الدائمتين المكلفتين بوضع معايير التعريف بصفة الفنان وانشاء قائمة وطنية للفنانين. وقالت ان المجلس المذكور سيسهر على الحماية المعنوية والاجتماعية للفنان ويشارك بارائه واقتراحاته وتوصياته لتحديد سياسة تهدف الى ترقية المصالح المهنية والاجتماعية للفنانين. ومن جانبه فإن السيد الطيب لوح وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي الذي حضر حفل التنصيب جدد في كلمة له التزام دائرته الوزارية بمرافقة قطاع الثقافة في كل مساعيه من اجل ضمان احسن تغطية اجتماعية للفنانين. كما دشنت وزيرة الثقافة في نفس اليوم بالمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية بالعاصمة فرعين يخصان توزيع الكتاب وتنظيم صالون الجزائر الدولي للكتاب. وقالت السيدة تومي أن تأسيس الفرع الأول سببه كون حلقة التوزيع في صناعة الكتاب بالجزائر ضعيفة، مضيفة أن كل الفاعلين في حقل الكتاب بمن فيهم الخواص يمكنهم الاعتماد على هذا الفرع، فيما اعتبرت أن الفرع الثاني سيعمل على جعل صالون الجزائر للكتاب مصدر إشعاع واتصال حي بين الكتاب والقارئ وهذا في إطار تقديم خدمة عمومية محضة. من جانب آخر وصفت الوزيرة عدد الكتب التي تنتجها الجزائر حاليا بالرائع، معتبرة في نفس الوقت أن توفر هذه الكتب بالعاصمة فقط غير طبيعي مسجلة أنه حتى بالعاصمة ''نجدها متوفرة في 20 بلدية فقط من بين .''57 وأوضحت في هذا المجال أن وزارة الثقافة طلبت من الحكومة في إطار تنفيذ مشروع وكالة دعم تشغيل الشباب القاضي بخلق 100 محل في كل بلدية عبر الجزائر بأن يخصص محل واحد على الأقل من هذا العدد ليكون مكتبة. من جهته أكد الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية للفنون المطبعية السيد حميدو مسعودي أن فرع توزيع الكتاب سيفتح في المدى القريب رأس ماله للناشرين الجزائريين لمن يريد المساهمة في هذه الشركة. وأضاف المتحدث أن فرع تنظيم صالون الجزائر الدولي للكتاب سيعمل أيضا ابتداء من عام 2013 على تنظيم أربعة صالونات جهوية (الوسط والشرق والغرب والجنوب) وأيضا تمثيل الجزائر في المعارض الدولية للكتاب.