أبدى وزير الأشغال العمومية السيد عمار غول أمس الأربعاء ارتياحه البالغ لما وصلت اليه أشغال مشروع الطريق السيار شرق غرب في شطره الخاص بولاية البليدة والرباط بين وادي جر الحسنية (عين الدفلى) والتي قاربت 95 بالمائة معتبرا إياها نسبة جيدة· وذكر الوزير خلال زيارة عمل بولاية البليدة اليوم أن الأشغال الكبرى من المشروع قد تمت وتبقى فقط تلك المتعلقة بربط المنشآت الفنية والجسور بمقاطع الطريق·وشدد السيد غول أثناء هذه الزيارة على ضرورة إعطاء أهمية بالغة لنسبة الخمسة بالمائة من الأشغال المتبقية والتي قال بشأنها انها تعد تكملة للعمل الجبار الذي أنجز لحد الساعة· واغتنم السيد غول فرصة زيارته لمختلف الورشات الخاصة بالمشروع بتقديم توجيهات للمسؤولين القائمين عليه تتعلق أساسا بالسهر على النوعية في الانجاز قائلا أنه "لا يوجد أمام الشركات الجزائرية أنصاف حلول ويتوجب عليها مسايرة التكنولوجيا المتخذة وتبني التقنيات الحديثة الممول بها في القطاع· كما حث الشركات الوطنية على ضرورة ترقية نوعية خدماتها من خلال اقتنائها لتجهيزات عصرية- مضيفا- ان الميدان هو الحكم· وفي سياق تقديمه للتوجيهات ألح وزير الأشغال العمومية على ضرورة الأخذ بعين الاعتبار الأشغال المرافقة للطريق من تشجير وتصريف مياه الأمطار وحماية الأودية سيما منها وادي جر الذي يعبر الطريق السيار وكذا حماية الطريق ومستعمليها من خلال اعتماد الاشارات المرورية اللازمة ومضاعفة تواجدها في النقاط التي تستدعي ذلك· وفي هذا السياق أعطى الوزير تعليمات بعدم الاستهتار بهذه الجوانب التي قد يتسبب أمر إهمالها في نتائج وخيمة قائلا "أن كل استثمار في حماية أرواح المواطنين هو مكسب للدولة الجزائرية"· من جهة أخرى أمر الوزير بالاسراع في مباشرة إنجاز مسجد بديل لذلك الواقع بحي الهاشم والذي سيتم تهديمه لوقوعه على خط الطريق السيار شرق غرب وذلك بغية عدم حرمان هذه المنطقة من هذا المرفق·وخلال تفقده لمختلف نقاط المشروع الممتد على مسافة 13 كلم حث الوزير القائمين عليه بضرورة مواصلة وتيرة الأشغال الجارية· كماأعطى السيد عمار غول تعليمات خاصة بمباشرة أشغال تأهيل الطريق الرابط بين العاصمة والعفرون وذلك بهدف جعله يتماشى والمعايير الدولية الخاصة بالطرق السريعة · (واج)