أكد وزير الأشغال العمومية عمار غول، أول أمس، أن أشغال إنجاز الطريق السيار شرق-غرب تتقدم بوتيرة معتبرة، مضيفا انه سيتم استلامه في الآجال المحددة أي في غضون سنة 2009، مشيرا في هذا الصدد أن التأخر الطفيف المسجل في الشطر الشرقي للمشروع يعود أساسا إلى بعض التضاريس الجبال الوعرة بالمنطقة، الشيء الذي تطلب اهتماما خاصا في إنجاز المنشآت المرفئية المرتبطة بهذا المشروع. قام، أول أمس، وزير الأشغال العمومية عمار غول بزيارة تفقدية لأهم ورشات إنجاز مشروع الطريق الجانبي بالعاصمة أن نسبة تقدم أشغال هذه المنشأة الهامة التي تمتد على طول 1216 كلم تقدر ب75 بالمائة فيما تقارب نسبة تقدم أشغال الشطر الوسط الغربي 95 بالمائة، مؤكدا أن بعض أشطار هذا المشروع الضخم لا سيما علي مستوي عين الدفلة وغليزان ومستغانم أو وهران سيتم استلامها خلال الأيام المقبلة القليلة. وفي هذا الصدد، أشار الوزير أن التأخر الطفيف المسجل في الشطر الشرقي للمشروع يعود أساسا إلى بعض التضاريس الجبال على وجه الخصوص التي تتميز بها هذه المنطقة الشيء الذي تطلب اهتماما خاصا في إنجاز المنشآت المرفئية المرتبطة بهذا المشروع، مضيفا من جهة أخرى أن المخططات المتعلقة بتجهيزات مرافقة مشروع الطريق السيار والمتعلقة بمساحات للراحة ومحطات خدماتية، قد استكملت، حيث لم يعط الوزير مع ذلك تفاصيل أكثر حول كيفيات منح هذه المنشآت المرفئية، مؤكدا أن الحكومة هي التي ستحدد قبل نهاية الشهر نمط استغلال هذه الفضاءات. وعن سؤال حول بعض المعلومات التي تناقلتها الصحافة والتي مفادها أن شركة أجنبية تكون قد تحصلت على سوق التجهيزات الخاصة بالإشارات والإنارة على طول الطريق السيار شرق-غرب، إكتفى غول بالقول أن المهم هو تسليم المشروع في الآجال المتعاقد عليها، أما بخصوص مشروع الطريق الجانبي الثاني للجزائر العاصمة الذي من المفروض أن يعمل بمجرد تشغيله على الحد بشكل كبير من الضغط الذي تعاني منه شبكة الطرقات الحالية بالعاصمة، أبدى الوزير ارتياحه للعمل الذي تم انجازه حتي اليوم، داعيا مسؤولي مختلف ورشات هذا المشروع الى تذليل العقبات الطبيعية والتقنية التي تعرقل السير الحسن للأشغال. وعقب الزيارة توجه غول أيضا الى السويدانية وسيدي عبدالله وبئر توتة بالولاية وكذا مفتاح بولاية البليدة وبرحمون ببومراس التي توجد بها المنشئات الفنية والتي تعتبر المحرك للطريق الجانبي، أما الطريق الجانبي الثاني الذي كلف بانجازه المجمع الجزائري-البرتغالي-الاسباني "غوتيرا"، فسيسمح بامتصاص حوالي 70 بالمئة من السيارات التي تستعمل حاليا الطريق الجانبي الذي يربط بين بن عكنون والدار البيضاء. وللإشارة فان هذا المشروع الذي يبلغ طوله الإجمالي حوالي 66 كلم حسب المخطط الأولي قد تم تمديده ليبلغ 200 كلم بفضل ربطه بشبكة تحتوي على عدة محولات و طرق داخلية، حيث يتعلق الأمر بالطريق السريع شرق-غرب والطريق الجانبي بجنوب العاصمة وذلك على مستوى زرالدة وبن عكنون وكذا المنطقة الصناعية برويبة، إضافة الى القطب التكنولوجي لسيدي عبد الله.