نعت مختلف الشخصيات الحكومية، السياسية والوطنية أمس فقدان أول رئيس للجمهورية الجزائرية الراحل أحمد بن بلة، وأجمعت كل التعازي على ذكر مناقب الرئيس وخصاله وماضيه الثوري من أجل استقلال الجزائر ومواصلة الكفاح والنضال لاستقلال الشعوب المضطهدة. الجزائر تفقد شخصية نادرة من طراز الزعماء أكد رئيس مجلس الأمة السيد عبد القادر بن صالح أن وفاة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة لحظة فاجعة انتهت بها رحلة حياة أحد كبار الجزائر وعقلائها. وكتب السيد بن صالح في برقية تعزية بعث بها إلى عائلة الفقيد احمد بن بلة أن الجزائر افتقدت فيه شخصية وطنية نادرة من طراز الزعماء الكبار الذين ساهموا في بناء الدولة الوطنية المستقلة. وقال رئيس مجلس الأمة ''وإنها للحظة فاجعة مؤلمة تنتهي بها رحلة حياة أحد كبار الجزائر وقال السيد بن صالح ''إننا لنفتقد فيه شخصية وطنية نادرة من طراز الزعماء الكبار الذين ساهموا في بناء الدولة الوطنية المستقلة وامتدت سمعته في إفريقيا والعالم العربي والعالم بحضوره المؤثر مما أهله لموقع الحكماء العقلاء الذين تتفتح الآذان والقلوب لآرائهم ونصحهم''. عاش مخلصا لوطنه ومناصرا للقضايا العادلة أفاد رئيس المجلس الدستوري السيد الطيب بلعيز أنه بوفاة الرئيس الأسبق أحمد بن بلة تفقد الجزائر مناضلا ورمزا وطنيا لامعا وأحد رجالات الجزائر الأبرار الذين نذروا حياتهم الغالية خدمة للوطن العزيز. وأبرز رئيس المجلس الدستوري خصال الفقيد منوها بمسيرته الطويلة في النضال من أجل الوطن والجهاد والأعمال الجليلة الحافلة بالتضحيات والعطاء والمواقف المشهودة على وفائه لوطنه وأمته. وأضاف السيد بلعيز أن المرحوم بن بلة مثلما عاش ومات صادقا مخلصا لوطنه كان أيضا مناصرا للقضايا العادلة في العالم مما يؤكد نبل شخصيته وطيب معدنه و سمو أخلاقه وإنسانيته. الجزائر تفقد قلعة من أكبر قلاعها كما أكد الوزير الأول السيد أحمد أيحيى أن رحيل الرئيس الأسبق أحمد بن بلة خسارة كبرى للجزائر خاصة وللعالم العربي والإفريقي عموما وأن بوفاته تفقد الجزائر قلعة من أكبر قلاعها. ورجلا من أعظم رجال النضال في سبيل حريتها وانعتاقها قبل أن يتقلد زمام أمورها كأول رئيس للجزائر المستقلة ويظل وفيا لها إلى أن وافته المنية ويسلم روحه إلى خالقه بعد أن أدى واجبه كاملا غير منقوص في سبيل وطنه الذي سيظل يخلد ذكراه ويستحضر مآثره ومناقبه على الدوام ويدين له بالتمجيد والعرفان. الأحزاب تؤكّد أن بن بلة سيبقى في ذاكرة الشعب كرمز للثورة أكدت الأحزاب السياسية أن الفقيد يبقى في ذاكرة الشعب الجزائري باعتباره رمزا للثورة التحريرية المظفرة. مشيدة بالدور السياسي الذي لعبه إبان الثورة التحريرية. كما تقدمت هذه الأحزاب بتعازيها إلى الشعب الجزائري برحيل الرمز الوطني والقومي أحمد بن بلة. كما قالت الأحزاب السياسية إن الجزائر بوفاة بن بلة فقدت أحد أبنائها البررة الذين أفنوا شبابهم لتحرير وطنهم. منظمات وطنية وعربية تترحّم على مثال الكفاح قال المجلس الأعلى للغة العربية إن بن بلة اقترن اسمه بكفاح الأحرار في العالم العربي والإفريقي وأمريكا اللاتينية ضد الظلم والهيمنة على الشعوب المقهورة، وهو رمز صمود الشعب الجزائري. من جانبه تقدم الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين السيد عبد المجيد سيدي سعيد باسم العمال الجزائريين بالتعازي الخالصة إلى أسرة المرحوم وكذا إلى العائلة الثورية راجيا من الله أن يسكنه فسيح جنانه. ومن جهتها منظمة أبناء الشهداء تأسفت لفقدان أب الثورة الجزائرية الذي رحل للقاء أصدقائه الشهداء والجزائر تستعد لإحياء خمسينية عيد الاستقلال، متوقفة عند دوره خلال الثورة التي كان من أهم مفجريها. وأجمعت عدة جمعيات ومنظمات وطنية حول خصال الفقيد ودوره في الثورة وبعد الاستقلال مثل جمعية قدماء الكشافة الإسلامية، اتحاد المحامين العرب، المنظمة الوطنية للطلبة الجزائريين والجاحظية. الرجال العظماء يفارقوننا لكن ذكراهم تبقى خالدة أشاد عميد مسجد باريس الكبير دليل بوبكر بمناقب بن بلة الذي ناضل بشجاعة من أجل استقلال وبناء الدولة الجزائرية. قائلا ''الرجال العظماء يفارقوننا لكن ذكراهم تبقى خالدة''. لذا فسيبقى مصدر الهام الشعب الجزائري الذي لطالما ذاق الأمرين بما فيها التبعية إلى الاستعمار.