أكد موسى تواتي رئيس حزب الجبهة الوطنية الجزائرية الخميس الماضي بتبسة على ضرورة التعجيل بنقل السلطة إلى الشعب الجزائري من أجل إرساء الديمقراطية الحقيقية التي يطالب بها الجزائريون، مضيفا خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة محمد شبوقي في إطار الحملة الانتخابية لتشريعيات ال 10 ماي المقبل أن التكفل بانشغالات الشعب الجزائري وتحسين ظروفه المعيشية يبرز ضمن أولويات البرنامج الانتخابي لحزب الجبهة الوطنية الجزائرية. وأشار تواتي إلى أن ''أفضل وسيلة لمنع بعض الأحزاب السياسية من التزوير هي التوجه بكثافة إلى مكاتب الاقتراع في ال 10 ماي المقبل، مضيفا بقوله إنه إذا لم نتوجه إلى صناديق الاقتراع سنترك مصيرنا بيد بارونات الريع والمتمسكين بالسلطة. ودعا تواتي إلى ضرورة إقناع المواطنين للذهاب بقوة من أجل إحداث ثورة انتخابية تسمح بعودة السيادة بين أيدي الجزائريين، خاصة وأن الاستحقاق المقبل يأتي ويتزامن مع إحياء الذكرى الخمسين للاستقلال واسترجاع السيادة الوطنية، وأشار في تدخله إلى الفروق الاجتماعية القائمة والمتمثلة أساسا في تهميش الشباب والوظائف الوهمية لأجهزة وآليات التشغيل''، مضيفا أن السياسة الاقتصادية يجب أن تعتمد على الاستثمار في الإنسان لبناء جيل الغد. ومن سدراتة بولاية سوق أهراس؛ دعا رئيس حزب ال ''افنا '' إلى ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية والاستثمار في المجال الفلاحي، مؤكدا خلال تنشيطه تجمعا شعبيا بالقاعة المتعددة الرياضات بذات المدينة في إطار الحملة الانتخابية بحضور جمع غفير من مناضليه ومواطنين على ضرورة إعادة النظر في المنظومة التربوية مع التركيز أساسا على البعد الوطني للفرد الجزائري. أما بخنشلة، حيث نظم الخميس الماضي تجمعا شعبيا نشطه بدار الثقافة - علي سوايعي - قال رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية إن مقاطعة الانتخابات التشريعية المقبلة يشكل موقفا سلبيا وفرصة لفتح باب التزوير أمام الانتهازيين، مضيفا أن التصويت الحر هو الخيار الأفضل لممارسة حق المواطنة وأوضح - في هذا السياق - أن بناء الدولة لا يكون بالنخبة بل بإرادة وسلطة الشعب وسيادته في اختيار من يتولى تسيير شؤون بلاده. ويرى تواتي أن التشريعيات المقبلة تعد فرصة سانحة أمام الشعب الجزائري لاختيار من يمثله بمصداقية ويعبر عن انشغالاته، ليس بالنفاق السياسي والكذب عليه. ودعا - بالمناسبة - إلى نبذ العروشية والتفرقة الجهوية، معتبرا أن العرش الواحد هو الجزائر التي ضحى من أجلها الشهداء وجسدها بيان أول نوفمبر 1954 من أجل المساواة بين الجميع في الحقوق والواجبات. وجدد رئيس الجهة الجبهة الوطنية الجزائرية دعوته إلى ضرورة إعطاء الفرصة للشباب الجزائري حتى يكسب الخبرة في تسيير شؤون البلاد، معتبرا أن الاستثمار في العنصر البشري هو الأساس لبناء اقتصاد قوي بسواعد أبناء الوطن لا باللجوء إلى الأجانب. ويرى السيد تواتي بعد 50 سنة من الاستقلال لم تبلغ الجزائر بعد درجة الرقي الاقتصادي والاجتماعي المنشودين جراء السياسات المتبعة التي لم تتغير.