أعلن وزير التربية الوطنية، السيد أبو بكر بن بوزيد، أمس بالجزائر العاصمة، أن تقديم الدروس للأقسام النهائية سيتوقف في 30 أفريل الجاري ليتم الشروع في تحديد عتبة الدروس لتكون الحد المرجعي للبرنامج الذي سيتم على أساسه تحديد مواضيع الامتحانات، وذلك ليستفيد التلاميذ المقبلون على امتحان شهادة البكالوريا من الفترة الممتدة إلى غاية 3 جوان لمراجعة دروسهم. وأوضح السيد بن بوزيد خلال اجتماع تنسيقي مع مسؤولي الإدارة المركزية والمدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات أن جميع المؤسسات المدرسية ستظل مفتوحة طوال هذه الفترة لتمكين المترشحين من الاستفادة من حصص الدعم والمراجعة الجماعية. من جانبها؛ ستشرع اللجنة الوطنية لمتابعة تنفيد البرامج يوم 30 أفريل الجاري في تحديد عتبة الدروس الخاصة بكل شعبة وكل مادة تعليمية لتكون الحد المرجعي للدروس التي ستعد على أساسها مواضيع امتحان شهادة البكالوريا على أن يحاط علما بها التلاميذ في نفس الوقت. من جهة أخرى؛ أعلن السيد بن بوزيد أمس بالجزائر العاصمة أن عدد مترشحي شهادة البكالوريا لدورة 2012 بلغ 560 050 مترشح من مجموع مليوني مترشح لمسابقات نهاية السنة الدراسية للأطوار التعليمية الثلاثة، أي بزيادة قدرها 63 385 مترشح (وهو ما يعادل 12,76 بالمائة) مقارنة بدورة .2011 وأكد السيد بن بوزيد أن كل الإمكانيات المادية والبشرية قد سخرت لإنجاح هذا الموعد ''الهام'' المقرر إجراؤه من 3 إلى 7 جوان المقبل، حيث رصدت الجهات المعنية مبلغا ماليا يقدر ب 288 مليار سنتيم لتغطية تكاليف هذا الامتحان. وللتكفل بهذا الحدث ''الهام''؛ جند قطاع التربية الوطنية 130 ألف مدرس منهم 90 ألف مدرس للحراسة و40 ألف للتصحيح، إضافة إلى تكليف 5 706 ملاحظ يعاونهم 20 000 مساعد يسهرون على السير الحسن للامتحان داخل القسم. وفي هذا السياق؛ أوضح السيد بن بوزيد أنه سيتم ''تشديد عملية الحراسة''؛ فبالنسبة للمترشحين الأحرار سيمتحنون في قسم يضم 15 مترشحا يحرسون من قبل 5 أساتذة، إضافة إلى مراقبين، أما المترشحون المتمدرسون فسيتم مراقبة 20 مترشحا موجودين بالقسم الواحد من طرف 5 أساتذة وملاحظين. وفيما يتعلق بعدد المراكز فقد تم توفير 1854 مركز لإجراء الامتحانات و52 مركزا للتصحيح، ولضمان نزاهة عملية التصحيح، أشار المدير العام للديوان الوطني للامتحانات والمسابقات السيد علي صالحي خلال عرضه للتقرير النهائي حول التحضير لهذا الامتحان إلى تخصيص 9 مراكز للتجميع يتم على مستواها تجميع أوراق إجابات المترشحين الموزعين عبر 10 ولايات ضمانا لنزاهة وشفافية عملية التصحيح. وبالمناسبة؛ نوه السيد بن بوزيد بالمساعدة التي يقدمها أفراد الجيش الوطني الشعبي سنويا لإنجاح هذا الامتحان من خلال نقل مواضيع الامتحانات عشية إجرائها بتسخير إمكانياته، خاصة وأن إجراء هذا الامتحان يتم في نفس الوقت وفي أماكن متفرقة من الوطن وخارجه. وستكلف عملية تحضير الامتحانات في الأطوار التعليمية الثلاثة غلافا ماليا يقدر ب 400 مليار سنتيم وبتأطير من طرف 300 ألف أستاذ ومصحح. وبخصوص امتحان نهاية الطور الابتدائي وامتحان شهادة التعليم المتوسط اللذان سينظمان على التوالي يوم 29 ماي ومن 10 إلى 12 جوان فقد تمت تهيئة كافة الظروف التنظيمية المواتية لضمان إجرائهما في أحسن الأجواء. وقد بلغ العدد الإجمالي لمترشحي دورة 2012 الخاصة بشهادة التعليم المتوسط 775 955 مترشح من بينهم 4671 مترشح حر في حين قدر العدد الإجمالي لمترشحي امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي ب .601 586 وبخصوص الإعلان عن النتائج النهائية لمسابقات نهاية السنة الدراسية للأطوار الثلاثة فقد حدد ال 2 من شهر جويلية تاريخا لإعلان نتائج امتحان البكالوريا ونفس الفترة بالنسبة لامتحان شهادة التعليم المتوسط في حين حدد تاريخ ال 15 من شهر جوان للإعلان عن الدورة العادية لامتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي و8 من جويلية كتاريخ للإعلان النهائي عن نتائج الدورة الاستدراكية لامتحان نهاية مرحلة التعليم. على صعيد آخر؛ أكد السيد بن بوزيد أن تنظيم تشريعيات ال 10 ماي ''لا تعرقل النشاط الدراسي''، خاصة وأن ال 10 ماي يصادف يوم عطلة وأن التحضير لهذا الموعد قد يستوجب تعطيل الدراسة ليوم واحد فقط.