ستتدعم ولاية قسنطينة بفرقة تدخل في حالة الكوارث بالكلاب لانقاذ الضحايا من تحت الانقاض، لتكون بذلك القطب الثالث الذي يحتضن هذه الفرقة بعد كل من الجزائر العاصمة ومستغانم، ويدخل هذا التوسع نحو الشرق والغرب حسب مصالح الحماية المدنية، لفك الضغط عن وحده العاصمة واعطاء تخصص أكثر لمصالح الحماية المدنية، التي سطرت استراتيجية جديدة مبينة على التكوين والتخصص· فرقة قسنطينة لن تكون عملية إلا بعد حوالي 12 شهرا، حسب ما كشف عنه الملازم الاول عزارمي محمد الطيب، البيرطي بالوحدة المركزية بالعاصمة، على هامش الندوة الصحفية التي نشطها نهار الاربعاء بمقر المديرية الولائية للحماية المدنية بقسنطينة، والذي أضاف أن هذا التكوين سيعتمد على الجانب النظري والجانب التطبيقي، حيث من المنتظر أن تتدعم عاصمة الشرق الجزائري ب 12 عنصرا برتبة قائد كلب و3 كلاب من سلالة مالينوا، وهي كلاب رعي بلجيكية تمتاز بحاسة شم عالية، اضافة الى مميزاتها الفيزيائية والوراثية الجيدة· فرقة العاصمة التي تضم 23 عنصرا من بينهم امرأة قائدة كلب، وهو الشيء الذي يعتبر نادرا في الدول الاروبية بسبب صعوبة المهمة، ستوكل لها مهمة متابعة تكوين فرقة قسنطينة بعدما قدمت تكوينا مماثلا لمدة شهرين بولاية مستغانم، التي ستضم مركز الغرب لفرقة التدخل بالكلاب لإنقاذ الضحايا من تحت الركام، والتي تسمى بالفرقة السينوتقنية لتدريب الكلاب· الملازم عزارمي محمد، أكد أن الجزائر هي البلد الوحيد عربيا حاليا الذي يعمل وفق طريقة التنقيب عن الناجين من الكوارث باستعمال الكلاب المدربة ضمن فرق الحماية المدنية، كون الفكرة برزت في سنوات الثمانينيات وتبلو رت سنة 1997 وبدأ العمل بها على أرض الواقع سنة 2003 بعد فيضانات باب الوادي، حسب نفس المتحدث، الذي أضاف أن الجزائر أبرمت اتفاقية مع فرنسا في مجال التكوين والتزويد بالكلاب من هذه السلالة المميزة، والتي يتراوح سعر الواحد منها بين 4000 و6500 أورو· فرقة قسنطينة ستكون مكونة من أعوان ذوي المستوى 1 وهم الاعوان المختصون في قيادة الكلاب في انتظار انتقال الاجراءات الداخلية لبعث التكوين في المستوى 2 لرئيس مصلحة قواد الكلاب والمستوى 3 للمستشار التقني لفرقة قواد الكلاب· للإشارة، شاركت فرقة الكلاب المدربة على اكتشاف الناجين من تحت الانقاض، في العديد من المساعدات للدول المنكوبة، على غرار زلزال بام بإيران سنة 2003، والحسينية بالمغرب سنة 2004، كما شاركت في العديد من المناورات الدولية آخرها بتونس سنة 2006 وأثبتت جدارتها·