يطالب الناقلون الخواص الذين يعملون عبر الخط الرابط بين ساحة الشهداء وعين البنيان، بنقلهم إلى محطة تتوفر فيها الشروط الضرورية بدل مدخل ''باب عزون'' بباب الوادي، حيث أصبحت حركة المرور غير ممكنة، أمام زحمة المواطنين الذين يقصدون الأسواق الموازية. يشتكي الناقلون الخواص بخط ساحة الشهداء- عين البنيان، من ضيق المساحة المخصصة لهم لتوقيف حافلاتهم بباب عزون بباب الوادي، حيث لا يتسع هذا الموقف إلا لحافلة واحدة أو اثنتين، في حين يضطر أصحاب الحافلات الأخرى لانتظار دورهم، مشكلين طابورا يعيق حركة الراجلين، علما أن موقف هذه الحافلات موجود وسط سوق باب عزون الفوضوي. وذكر أحد الناقلين ل''المساء''، أن العمل أصبح لا يطاق في ظل انتشار الفوضى والزحمة، والخروج من المحطة يتطلب وقتا كبيرا، بسبب ضيق المساحة المشتركة مع التجار غير الشرعيين الذين يكتسحون شوارع العاصمة، وأوضح أن المشاكل بدأت منذ تحويل المحطة الرئيسية لساحة الشهداء إلى محطات فرعية عبر شوارع، نهاية سنة ,2009 وذلك بسبب الأشغال الجارية في ساحة الشهداء الخاصة بالمترو، ثم تغيير الموقف، ليصبح في شارع أول نوفمبر أمام المسجد الكبير لكن المكان لم يكن ملائما بسبب خطورة الطريق على المواطنين، ليُنقل بعدها إلى شارع مدخل باب عزون في 15 أكتوبر ,2011 وهي منطقة لا تصلح تماما لوقف الحافلات. وقال ناقل آخر، إن انتشار الباعة الفوضويين مع ضيق المساحة وزحمة المواطنين، تعرقل حركة المرور، علما أن السلطات المحلية وعدت بتحسين وضعية الناقلين في هذا الموقف، من خلال فتح باب الحوار بين الوالي المنتدب لدائرة باب الوادي والإدارة الوصية لتحسين وضعية هذا الخط ، لكن لا شيء تجسد على أرض الواقع. وعن الفوضى التي سادت محطات الحافلات بالعاصمة، يدعو رئيس الإتحاد الوطني للناقلين الخواص، السيد محمد بلال، إلى ضرورة تدخل الجهات المعنية للقضاء على هذه الفوضى، من خلال وضع محطات تتوفر على المقاييس الضرورية التي تخدم الزبائن والناقلين، موضحا أن وضعية محطات المسافرين بالعاصمة، في الوقت الراهن، لا تبعث على الراحة، وصار يطبعها سوء التنظيم، ومظاهر الفوضى التي أثقلت كاهل المواطنين.