دعت رئيسة حزب العدل والبيان السيدة نعيمة صالحي، أول أمس الخميس، بتازولت (باتنة) لتكريس اللامركزية باعتبارها ''ضرورة ملحة'' بالنسبة للبلاد التي لابد عليها مواجهة التحديات الجديدة في مجالات التنمية والشغل والسكن. وتساءلت السيدة صالحي التي نشطت تجمعا شعبيا بالمركز الثقافي لتازولت أمام حضور مكثف عن الأسباب التي تجعل من بلد كالجزائر الذي يتوفر على ثروات معتبرة لا يزال يعاني من أزمة في السكن'' معتبرة أن هذا الأمر راجع إلى ''المركزية المنتهجة''. وأضافت السيدة صالحي أن المركزية هي التي جعلت من جميع المدن والمراكز الحضرية بداخل البلاد عبارة عن ''دواوير'' ضخمة، مشيرة إلى أن برنامج تشكيلتها السياسية يناضل من أجل ''بناء مدن جديدة مدمجة كليا بفضل تسيير لامركزي سيجعل منها مدنا جذابة''. وأضافت رئيسة حزب العدل والبيان في مواصلتها لعرض برنامج تشكيلتها السياسية بأن ''رفع منح التقاعد من شأنه تحرير عديد مناصب الشغل التي ستضاف إلى مناصب الشغل المستحدثة بفضل إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة من شأنها وضع حد للتجربة غير المجدية لأجهزة التشغيل''. وأكدت السيدة صالحي التي ذكرت بأن الإسلام هو ''دين الدولة'' أن حزبها يلتزم بمكافحة الربا الممارس من طرف البنوك التي لا بد عليها -حسبها- ''منح قروض للاستثمار دون فوائد''. كما دعت السيدة صالحي إلى ''تعويض أجهزة دعم التشغيل ب ''وصاية'' من شأنها التكفل ب ''احتضان المؤسسات وإرشادها ومرافقتها إلى أن تصبح حيوية وتنافسية''. وللإشارة فإن السيدة نعيمة صالحي التي وصلت متأخرة إلى المركز الثقافي بتازولت من أجل تنشيط تجمعها الشعبي كانت محل انتظار وترقب من طرف العديد من مناضلي حزبها والمتعاطفين معه والشبان الذين قدموا من عدة مناطق من جبال الأوراس. وعبّرت السيدة صالحي التي استقبلت بمدخل القاعة بطلقات البارود عن فرحتها بهذا الاستقبال ''أنا جد فخورة بحفاوة الاستقبال التي خصني بها مواطنو هذه الولاية''، مضيفة ''حزب العدل والبيان لا يتنقل من ولاية إلى ولاية بنفس الجمهور من أجل ملء القاعات بجمهور مصطنع.? وصرحت السيدة صالحي في ختام كلمتها أنها لن ترشح نفسها في الانتخابات الرئاسية لأنها تسعى ل ''تكوين الرجال الذين سيقودون البلاد في الغد''.