أعلنت بعثة ملاحظي الاتحاد الأوروبي للانتخابات التشريعية المقررة في 10 ماي القادم، عودة رئيسها السيد جوزي إنياسيو سلافرانكا سانشاز نيرا'' للجزائر، بغرض القيام بزيارة جديدة تسبق يوم الاقتراع تشمل عددا من الولايات، حيث يلتقي خلالها بمختلف الأطراف ذات الصلة بالمسار الانتخابي. دوذكر بيان صادر عن البعثة، أول أمس الخميس، بتأكيد رئيسها على شروع وفد ملاحظي الاتحاد الأوروبي في العمل الميداني قبل ثلاثة أسابيع، ''حيث قمنا بإرسال أعضاء إلى العديد من المناطق، يعملون حاليا على متابعة الحملة الانتخابية ومعاينة التحضيرات الخاصة بهذه الاستحقاقات''، مجددا في نفس السياق الإشارة إلى أن البعثة ستعمل على وضع تقييم دقيق ومفصل وشامل للمسار الانتخابي، ومعاينة مدى مطابقته مع الإطار التشريعي الوطني والإقليمي، وتماشيه مع المعايير المحددة في المعاهدات الدولية التي وقعت عليها الجزائر''. كما أشار رئيس البعثة الأوروبية إلى أن المنهجية المعتمدة من قبل هذه الأخيرة ''تقوم على أساس تقييم دقيق للعناصر الأساسية في العملية دون التأثير على هذه العملية''، مذكرا في نفس الصدد بأن ''البعثة لن تدلي بأي تصريح ولن تقوم بالكشف عن مضمون أي تقرير قبل يوم الاقتراع''. وفي سياق متصل، أشارت بعثة الإتحاد الأوروبي إلى أن ''يوم 7 ماي القادم سيتم توزيع 60 ملاحظا تدوم إقامتهم بالجزائر لفترة قصيرة عبر 48 ولاية من الوطن، إضافة إلى دبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي ومن كندا والنرويج وكذا وفد البرلمان الأوروبي المتشكل من 11 عضوا، ليصل بذلك العدد الإجمالي للبعثة يوم الاقتراع إلى 150 عضوا. وفي حين أشار البيان إلى أن رئيس الوفد الأوروبي سيعقد ندوة صحفية لعرض التقرير التمهيدي حول مهمة ملاحظيه بعد يومين من يوم الاقتراع، ذكر بأن تمويل مهام البعثة الأوروبية في الجزائر تتكفل بها الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. على صعيد آخر؛ يواصل أعضاء البعثة الأوروبية على غرار غيرهم من الملاحظين الدوليين المكلفين بمتابعة الانتخابات التشريعية رصد مجريات سير الحملة الانتخابية في أسبوعها الثاني من خلال زيارة عدة ولايات من الوطن والإطلاع على آخر التحضيرات الخاصة بالعملية الانتخابية. وقد ذكر السيد ميغال ماركاس المكلف بالإعلام ببعثة الإتحاد الأوروبي، في هذا الإطار، أن هذه الأخيرة أعدت على المستوى الداخلي تقريرا أوليا حول سير الحملة في أسبوعها الأول، وستقوم بإعداد تقريرين أسبوعيين إضافيين قبل يوم الاقتراع. وزار ملاحظو الاتحاد الأوروبي عدة ولايات من الوطن في الأسبوع الثاني من الحملة منها ولايات جيجل، ميلة وتيسمسيلت، في حين اطلع وفد ملاحظي المعهد الوطني الديمقراطي الأمريكي بالجزائر العاصمة على مهام اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات التشريعية، وأعلن بالمناسبة عن استعداده لإعداد تقرير شامل ينشر في موقعه الإلكتروني، حول مدى مطابقة العملية الانتخابية في الجزائر مع المعايير الدولية. كما تمحور لقاء الوفد مع اللجنة الوطنية لمراقبة الانتخابات حول المهام المنوطة بهذه الأخيرة طيلة العملية الانتخابية، والإمكانيات المادية الموفرة لها إلى جانب الاستفسار حول طبيعة التجاوزات المسجلة خلال الأسبوع الأول من الحملة الانتخابية.