يتساءل سكان بلدية المرسىبالجزائر العاصمة، عن عدم تحرك السلطات المحلية لتطهير شاطىء تامنفوست ''لابيروز'' من النفايات التي تتزايد نسبتها يوما بعد آخر، ولازمته منذ عدة أشهر، حيث أصبحت تشكل خطورة على صحة القاصدين، لا سيما مع اقتراب موسم الاصطياف. وفي زيارتنا لشاطئ تامنفوست أو ''لابيروز'' التابع لبلدية المرسى، لاحظنا انتشار النفايات على الشاطىء، حيث شوهت صورة هذا المرفق السياحي الهام، وقد صادفنا أطفالا يلعبون وسط القمامة وآخرين يسبحون، وأكد بعض سكان بلدية المرسى الذين التقتهم ''المساء'' بهذا الشاطىء السياحي الهام، أن السلطات المحلية لم تحرك ساكنا إزاء المشكل الإيكولوجي الذي يمس بالشاطئ والميناء، بالرغم من الشكاوى والمراسلات العديدة المقدمة إليهم، حيث تنتشر أطنان من النفايات على طول الرمال ومياه ميناء الصيد، وحتى الساحات العمومية المقابلة للمطاعم. وأوضح لنا السكان أن مشكل النفايات أصبح يشكل خطورة على صحة المواطنين الذين يقصدون هذا المرفق للتنزه والسباحة، خصوصا خلال هذه الأيام الحارة، مشيراً أن تنظيف شاطئ تامفوست التابع لخليج الجزائر من القمامة، أصبح من مهام المتطوعين، في ظل تجاهل السلطات المعنية لذلك، فبعدما يلقي البحر كميات كبيرة من القمامة إلى الشاطىء أسبوعيا، يقوم المتطوعون برفع النفايات بكل أنواعها البلاستيكية، المعدنية والزجاجية. من جهته، انتقد أحد الصيادين بميناء تامنفوست هذه الوضعية التي سادت الشاطىء، معترفا بالمجهودات الجبارة التي يقوم بها المتطوعون، حيث يستخدمون شبكات التواصل الاجتماعي على الأنترنت في إطلاق مبادرات تنظيف الشاطيء، خاصة وأنهم لاحظوا أن السلطات المحلية لم تتخذ أي خطوة في هذا الاتجاه، مضيفاً أن سكان المنطقة وحدهم من يقومون بهذه العمليات، مع غياب كامل لفرق التنظيف التابعة للبلدية التي تطهر الشاطىء عادة قبل موسم الحر-.