طرح صلاح الدين بن داك، دكتور في قسم الهندسة الصناعية واختصاصي بالارغنوميا بجامعة الشارقة، إشكالية ملاءمة الأثاث في المدارس لجسم الطلاب، وفقا لدراسة ميدانية قام بها بدولة الإماراتالمتحدة،وحول أهم نتائج الدراسة وواقع علم الارغنوميا في الإماراتالمتحدة، عادت لكم ''المساء'' بهذا اللقاء. قال الدكتور صلاح الدين؛ إنه اختار الحديث -في مداخلته- عن مدى ملاءمة الأثاث في المدارس لجسم الطلاب، نظرا لأهمية الموضوع الذي يعكس أهمية تطبيق الارغنوميا في المجال التربوي، حيث أجريت -يقول محدثنا- الدراسة الميدانية بالمدارس الكائنة في الإماراتالمتحدة، وبالتحديد على 200 طالب في الصف السادس، تبين لي -يضيف- أن أبعاد وقياسات الأثاث المستعمل، أي الكراسي والطاولات، لا تتلاءم وأبعاد الطلاب، كونها صممت وفقا لأبعاد ومتطلبات طلاب الدول الغربية، ما جعلها لا تتلاءم وطلاب الدول العربية، الأمر الذي جعلني أقف عند وجود عدم تلاؤم واضح بين الطلاب والأثاث المستعمل، هذا التلاؤم ينعكس على نفسية ومردودية الطلاب. وأردف قائلا؛ ''بعد الانتهاء من الدراسة، خرجت بجملة من الاقتراحات الداعية إلى إعادة النظر بالأثاث المستخدم، من خلال وضع تصورات جديدة، لتتلاءم وتتماشى وطبيعة وخصوصية طلاب الإماراتالمتحدة. وعن واقع علم الارغنوميا بدولة الإماراتالمتحدة، جاء على لسان الدكتور صلاح الدين بأنه -للأسف الشديد- علم غير متطور، كونه يبحث عن بدايته، وإذا ما قارناه بالجزائر، نجد أنها حققت تقدما يشهد لها به في تدريس الارغنوميا بدليل العدد الكبير من الباحثين، من أجل هذا، نأمل من خلال هذا الملتقى أن نصل إلى إنشاء جمعية مشتركة، تضم الباحثين في علم الارغنوميا من مختلف الدول العربية، لنساهم في تنمية الدول السائرة في طريق النمو، التي تحاول في كل مرة أن تتطور في مجال استخدام الارغنوميا. وعن أكثر القطاعات التي ينبغي أن تعتمد على علم الارغنوميا، قال محدثنا؛ إن الارغنوميا علم مطلوب في جميع القطاعات، غير أنني أعتقد أن القطاعات المتعلقة بالتصميم هي أكثر المجالات المعنية بتطبيق هذا العلم، لأنه كلما كان التصميم مناسبا، حقق للفرد الأمن، الصحة، السلامة والرفاهية التي تنعكس إيجابا على المردودية. الدكتور صلاح الدين يزور الجزائر لأول مرة، قال؛ ''أعتقد أن الجزائر بشكل عام، دولة تسير نحو التطور، وأنها بلد جميل.