كشفت نتائج الدراسة التي تمحورت حول عوامل عزوف المواطن الجزائري عن استعمال الأرصفة، خلال جلسة عرض نتائج دراسات فرق البحث التي نظمها مخبر الوقاية والأرغنوميا، صباح أمس، أن 10 بالمائة من المشاة يتسببون في حوادث المرور لعدم استعمالهم الرصيف نظرا لوجود جملة من العوامل الاجتماعية والثقافية والأمنية· وقد اتضح من خلال الدراسة أن ثقافة استعمال الرصيف محدودة جدا لدى المواطن الجزائري، حيث قدرت نسبة المواطنين الذين لا يستعملون الرصيف ب 72 بالمائة من الأفراد الذين شملتهم الدراسة، وأوعزت الدراسة ذلك إلى وجود عوامل اجتماعية وثقافية تدفع المواطن إلى العزوف عن استعمال الرصيف، والتي تتمثل في احتكار سلع المحلات لمساحة واسعة من الرصيف، التمرد على أصحاب المركبات، احتكار أصحاب المقاهي لها وانتشار المتسولين على أرصفة الطرقات وعدم احترام المقاييس والمعايير في تصميم الأرصفة التي غالبا ما يتخللها احتلال أحواض الأشجار لجزء كبير من الرصيف، مما يعيق حركة السير عليها، عدم جودة البلاط المستعمل، انتشار اللوحات الإشهارية بها، طول مدة الأشغال العمومية المنجزة بها، عدم تخصيص ممرات لذوي الاحتياجات الخاصة، بحيث يلاحظ بأن هذه الفئة مهمشة تماما، أما العوامل الأمنية فتتمثل في غياب الإنارة، وجود نسبة تفوق 65 بالمائة من الفتيات لا يستعملن الرصيف بسبب تعرضهن للتحرش الجنسي، السرقة، وجود جماعات تحتكر الأرصفة·