تسعى وحدة ''الجزائرية للمياه'' بميلة جاهدة لتحسين ظروف تزويد زبائنها بمياه الشرب، وذلك بإنجاز العديد من المشاريع لتوسيع شبكات التوزيع والتخزين عبر مختلف البلديات التي تقوم بتسييرها والإشراف عليها، والبالغة لحد الآن 15 بلدية من أصل 32 بلدية عبر الولاية، حسب مصدر من الوحدة الذي كشف عن تسجيل 74917 مشترك، وأن الوحدة تتوفر على 34 تنقيبا و110 خزانات، بالإضافة إلى27 محطة ضخ موضوعة لخدمة هؤلاء المشتركين، وأن نسبة 62 من المائة من زبائنها يتزودون من سد بني هارون، 33 من المائة من التنقيبات المائية، وخمسة بالمائة من المنابع الطبيعية. كما أوضح المصدر أن التوزيع اليومي للمياه الموزعة من سد بني هارون قد بلغت 46230 متر مكعب يوميا، موجهة ل 11 بلدية عبر الولاية، مضيفا أن هناك أربع بلديات تزود مباشرة من التنقيبات، وتنتج 15175متر مكعب يوميا. وعن أسباب عدم تحويل بقية بلديات الولاية لكي تُسيّر من طرف ''الجزائرية للمياه''، أكد المتحدث أن هذه العملية متوقفة مؤقتا، رغم الخطوات والإجراءات التي اتخذت من أجل تطبيق المنشور الوزاري المشترك المؤرخ في 23 أكتوبر ,2005 والذي ينص على تحويل الوسائل والمهام من البلديات إلى مؤسسة ''الجزائرية للمياه''، لوجود عدة عوائق، أهمها؛ تقنية اقتصادية تبين أن جل بلديات الولاية تتواجد في وضعية جد صعبة، من حيث ما يجمع من مداخيل الماء بما قد يصرف على تسيير المنشآت والتكفل بأجور العمال، ضف إلى ذلك، ضعف الكثافة السكانية بجل هذه البلديات، مما يعني قلة المشتركين، وبالتالي ضعف في المداخيل، كما تتطلب أيضا العديد من المنشآت الخاصة بالضخ والتخزين لانتشار السكان عبر المشاتي، وهو ما يعني زيادة في النفقات. كما علمنا أن هناك دراسات تجرى ميدانيا من أجل ربط البلديات المتبقية، والتي لم تستفد لحد الآن من مياه سد بني هارون، لتزويدها بمياه سد تابلوط بجيجل وسد بني هارون بميلة.