قام وزير الموارد المائية عبد الملك سلال أمس بزيارة عمل وتفقد الى ولاية جيجل وهي الزيارة التي وقف عندها الوزير عند العديد من المنشآت التابعة لقطاعه وفي مقدمتها سدود تابلوط ، كيسير وبوسيابة التي ينتظر أن ترفع العبئ المائي على سكان الولاية (18) وحتى على بعض المناطق المجاورة على غرار منطقة الهضاب العليا . وكانت أول وقفة للوزير سلال عند سد تابلوط ببلدية جيملة حيث وقف الوزير على سير الأشغال بهذا السد الذي تسهر على انجازه شركة «وافال» الفرنسية والتي بلغت نسبة الأشغال به أكثر من (20) بالمائة وينتظر أن يسلم في ماي من سنة(2013) ، وقد استمع وزير الموارد المائية خلال زياراته للسد المذكور والذي يعد الخامس وطنيا من حيث طاقة التخزين التي (294) مليون متر مكعب الى شروحات حول سير بناء الحاجز الرئيسي للسد الذي يقارب علوه ال»150» مترا وكذا سير أشغال مد قنوات نقل مياه هذا السد باتجاه منطقة الهضاب العليا التي ستستفيد من (40) بالمائة من مياه سد تابلوط على أن تذهب نصفها للسقي فيما سيوجه النصف الثاني للإستعمالات الأخرى وهو مايعكس قيمة هذا المشروع العملاق الذي خصص له غلاف مالي ضخم من ميزانية الدولة . أما ثاني وقفة في زيارة وزير الموارد المائية فكانت بسد كيسير الواقع باقليم بلدية العوانة وهو الذي انتهت به الأشغال منذ فترة لكنه لم يدخل حيز الإستغلال الكامل بفعل التأخر في استلام بعض مرافقه وفي مقدمتها محطة الضخ والمعالجة التي أمر سلال بالإسراع في تسليمها بشكل كامل مانحا القائمين عليها مهلة تنتهي في الواحد والثلاثين من شهر ديسمبر المقبل لتسليمها بشكل كلي وهو التسليم الذي سيسمح بتزويد مناطق أخرى بمياه سد كيسير على غرار مدينة العوانة وكذا عاصمة الولاية التي شرع سكانها في الإستفادة من مياه السد المذكور منذ شهر أوت الفارط لكن النقص المسجل على مستوى محطة الضخ والمعالجة حال دون وصول المياه الى هؤلاء السكان بالكميات المطلوبة ومن ثم تأجيل حلمهم المتمثل في التزود بهذه المادة الحيوية على مدار الساعة . م/مسعود