يعتقد أنه تم مساء أمس الأربعاء استئناف ضخ مياه سد بني هارون انطلاقا من المحطة العملاقة الكائنة بدوار البيدي (قرب ميلة) وذلك بعد 3 أسابيع من التوقف حسب ما صرح به مدير الري بالنيابة لولاية ميلة. وكان حريق شب يوم 23 جوان الماضي في إحدى مضختي هذه المحطة ما أسفر عن توقف ضخ زهاء 300 ألف متر مكعب يوميا من مياه السد لأغراض الشرب لفائدة ولايتي ميلة وقسنطنية التي تستفيد بزهاء 200 ألف متر مكعب يوميا منها. وأكد عبد السلام بوحبل أن المساعي جارية على مستوى مؤسسة ألستوم الفرنسية من أجل استئناف الضخ باتجاه السد الخزان لوادي العثمانية والذي يتم منه عبر محطة معالجة محاذية له تزويد قسنطينة وعددا آخر من تجمعاتها السكنية بمياه الشرب وكذا 5 تجمعات كبرى بجنوب الولاية . وتتكفل من جهتها محطة المعالجة الكائنة بعين التين بتزويد 10 تجمعات بوسط وشمال ولاية ميلة باحتياجاتها من مياه الشرب كما أوضح نفس المسؤول. وتتوفر محطة الضخ بدوار البيدي الكائنة على مشارف سد بني هارون على مضختين عملاقتين بقوة ضخ 11,5 متر مكعب في الثانية لكل منها. وترتبط ألستوم الفرنسية بعقد تسيير واستغلال المحطة لمدة 10 سنوات منذ بدء تشغيل السد ما يجعلها مسؤولة على إصلاح الأعطاب التي تصيب هذه المنشأة التي تعد قلب مركب مائي كبير هدفه توفير ماء الشرب والسقي ل6 ولايات بشرق البلاد بمجموع 5 ملايين نسمة حسب المعطيات الفنية. ونفى مسؤول القطاع بالولاية أن يكون توقف المحطة عن الضخ قد سبب ضغوطا أو اختلالات بفضل الموارد المتوفرة والمخزنة بالولاية والتي تكفي لمواجهة انقطاعات من هذا النوع كما قال. ويقدر منسوب سد بني هارون حاليا بأزيد من 600 مليون متر مكعب من أصل قدرة حجز نظرية تناهز 960 مليون متر مكعب.