أقبل أمس سكان بلدية بلوزداد بكثافة على صناديق الاقتراع التي وزعت على 15مركز انتخاب، خصصت للجنسين الذين تجاوز عددهم 22 ألف ناخب اقترعوا بالمكاتب ال107 التي تم تحضيرها لهذا الموعد، والسماح للناخبين باختيار ممثليهم في المجلس الشعبي الوطني القادم. قد جرت العملية في جو ساده التنظيم المحكم في أغلبية المراكز التي زارتها ''المساء''، منها مركز عبد العزيز بومزراق للنساء، والذي خصص ل 2033 ناخبة -حسب رئيس المركز- الذي أشار إلى غياب بعض ممثلي الأحزاب الذين تم توزيعهم بمعدل خمس ممثلين في كل مكتب بهذا المركز الذي بدا في حلة جديدة، وذلك في إطار التحضيرات التي قامت بها البلدية قبيل موعد العاشر ماي. وفي هذا السياق، أشار الأمين العام للبلدية، السيد فريد عويدات، أن عملية التأطير أشرف عليها أكثر من 820 مؤطرا موزعا على مختلف المراكز؛ منها مركزي بومزراق للنساء والرجال، محمد دوار، تاكفاريناس، عائشة العمارية، بودوار الطاهر وعبد الرحمن أحمين. وكعادتهن، لم تتخلف معظم نساء بلوزداد عن الموعد، حيث كان إقبالهن متواضعا في الفترة الصباحية بمركز عبد العزيز بومزراق، في انتظار اِلتحاق عدد أكبر من الناخبات اللواتي قالت إحداهن ل''المساء''؛ إنها انتخبت من أجل الوطن الذي نتحمل الذنب إذا ما حدث له مكروه''، من جهتها، أشارت سيدة أخرى وبعفوية، أنها انتخبت واتفقت هي وأبناؤها على اختيار الشخص الذي أقنعهم خلال الحملة الانتخابية، بينما ذكرت إحدى المسنات أنها أدت واجبها حبا في الجزائر. وبمركز عبد الرحمن أحمين، قالت الحاجّة فاطمة التي كانت مرفوقة بابنها الشاب؛ إنها انتخبت حتى تعطي الفرصة لمن تراه قادرا على تمثيلها وإيصال انشغالاتها عبر الهيئة التشريعية، وهو الانطباع ذاته الذي وجدناه عند سيدات أخريات، منهن السيدة فتيحة (60 سنة) التي كانت برفقة أبنائها، حيث قالت لنا؛ ''أقوم بالواجب تجاه بلادي، وهذا أقل ما أقوم به''. من جهتهم، لم يفوت المسجلون بمركزي عبد العزيز بومزراق وعبد الرحمن أحمين للرجال فرصة التصويت، حيث كان الإقبال كبيرا، كما لاحظنا حضور ممثلي الأحزاب واللجنة السياسية البلدية لمراقبة الانتخابات التي كانت تمر على مختلف المكاتب، بينما كان المؤطرون الذين انتدبتهم البلدية، يقومون بتوزيع مختلف اللوازم، منها مادة الحبر، وذلك من خلال الاتصال المباشر بالأعوان المتواجدين بمقر البلدية. وبمركز تاكفاريناس للرجال، صوّت أيضا الناخبون من مختلف الأعمار، منهم بعض الشباب الذين أكدوا ل''المساء'' أنهم أدوا واجبهم لاختيار النواب الذين يرونهم في المستوى، ''على الأقل حتى لا نترك الفرصة لمن ليسوا محل ثقة''. أما المشكل الذي طُرح ببعض المراكز -كما لاحظنا- هو غياب أسماء بعض المسجلين الذين عبروا عن غضبهم، منهم سيدة قالت؛ إنها اعتادت الانتخاب بمركز بومزراق، واليوم لم تجد اسمها، آملة أن يُحلّ هذا المشكل لتتمكن من الاقتراع-.