شهدت بلدية محمد بلوزداد أمس إقبالا مكثفا للناخبين من الجنسين ومن مختلف الأعمار الذين تم توزيعهم على 15 مركزا لأداء الواجب الانتخابي لانتخاب الرئيس المقبل، وذلك في جو ساده التنظيم المحكم وحضور ممثلي بعض المرشحين.وقد فضل سكان بلدية بلوزداد الذهاب فرادى وجماعات إلى صناديق الاقتراع التي وضعت بالمكاتب ال107 عبر مختلف المراكز، منها بومزراق 1 و2، بودوا الطاهر للنساء والرجال، مخلوف زناتي للنساء وللرجال وعبد الرحمن أحمين.. وغيرها. فسكان بلدية بلوزداد التي أحصت 37420 مسجلا للانتخابات عبروا عن أصواتهم في ظروف جد ملائمة بمختلف المراكز، منها مركز تاكفاريناس للنساء الذي ضم خمسة مكاتب، حيث صادفنا ناخبات من مختلف الأعمار على غرار عجوز تجاوزت الثمانين فضلت التعبير عن صوتها وهي مرفقة بحفيدتها، ومثلها السيدة يمينة البالغة من العمر 80 سنة والتي قالت: "تعودت على الانتخابات وأقوم بواجبي من أجل بلادي". وكعادتهن لم تتخلف معظم نساء بلوزداد عن الموعد، وكان إقبالهن كبيرا بمركز عبد الرحمن أحمين الذي كان يعج بالناخبات المسجلات اللواتي بلغ عددهن 2303 مسجلات، من بينهن السيدة حورية (60 سنة) التي قالت إنها تؤدي واجبها كأرملة شهيد، وانتخبت حبا في الجزائر وبوتفليقة كما قالت التي صوتت لصالحه لثالث مرة. نفس الانطباع وجدناه عند الحاجة عائشة البالغة من العمر 75 سنة التي أجابت بعفوية قائلة: "انتخبت على بوتفليقة لأنه حسن وضعية الجزائر وأعاد الأمن والسلم للبلد"، وهو الانطباع الذي تلقاه صحفي القناة الأولى الفرنسية "تي أف 1" الذي كان يغطي سير عملية الاقتراع بمركز عبد الرحمن أحمين الذي انتخبت فيه أيضا شابة قالت إنها أدت واجبها الانتخابي للمرة الثانية. أما السيدة فتيحة (65 سنة) التي كان برفقتها طفلها الصغير فقالت لنا "أقوم بالواجب تجاه بلادنا وهذا أقل ما أقوم به". نفس الانطباع وجدناه لدى أغلبية الناخبات منهن زبيدة 46 سنة، ومليكة 52 سنة، هذه الأخيرة قالت انتخب لأجل بلادي "انتخبت على بوتفليقة لأنه يحب الجزائر وأعاد لها اعتبارها". وأضافت وهي راضية بعد تصويتها "نتمنى السلم والاستقرار لبلادنا". وما شد الانتباه أكثر في هذا المركز هو تلك العجوز التي تجاوزت سن الثمانين التي لم تفوت فرصة الانتخاب رغم عدم قدرتها على المشي وتنقلها بصعوبة. من جهتهم لم يفوت المسجلون بمركز عبد الرحمن أحمين الذي خصص سبعة مكاتب للرجال، حيث كان الإقبال كبيرا، وهو ما أكده عدد الناخبين الذي قارب 200 ناخب في حدود العاشرة صباحا، كما لاحظنا حضور اللجنة السياسية البلدية لمراقبة الانتخابات التي كانت تمر على مختلف المكاتب بهذا المركز الذي حضر إليه ممثل المترشح الحر عبد العزيز بوتفليقة، وممثل مرشح الجبهة الوطنية الجزائرية، بينما لم ينتدب باقي المرشحين ممثلين عنهم. وبمركز تاكفاريناس للرجال صوت أيضا الناخبون من مختلف الأعمار، منهم ثلاثة شبان في الثلاثين من العمر أكدوا ل"المساء" قائين "أدينا واجبنا لاختيار الرئيس والباقي عليهم" بينما قال الشاب رضوان انتخبنا لأننا لاحظنا التغيير في جميع المجالات من الحسن الى الأحسن. أما بمركز بودوا الطاهر فكانت صور النساء وأطفالهن أيضا حاضرة رغم أن البعض يفضلن التصويت بعد إتمام أشغال البيت كما قالت الحاجة حورية.