توجه الناخبون في بلدية محمد بلوزداد أول أمس االخميس الى صناديق الاقتراع لاختيار ممثلهم في المجالس البلدية والولائية· وعرفت صناديق الاقتراع في الفترة الصباحية اقبالا ضعيفا لاسيما بالنسبة للعنصر النسوي وفئة الشباب والذي أرجعه معظم رؤساء مراكز الانتخابات بالدرجة الأولى الى سوء الأحوال الجوية التي حالت دون التحاق الناخبين بمكاتب الاقتراع· وهو الأمر الذي لاحظناه خلال الجولة التي قادتنا الى بعض مراكز الانتخاب ومن بينها عبد العزيز بومزراق (1) وبومرزاق (2)، حيث كان توافد الناخبين جد محتشم في الفترة الصباحية، غير أن فترة ما بعد الظهيرة شهدت إقبالا أفضل· وقد تمت عملية الاقتراع في ظروف عادية بحضور المراقبين وممثلي الأحزاب، ولم نشهد أي حادث أو طارئ طيلة فترة تواجدنا بالمكان· غير أن "المساء" أبت الا أن تتحدث مع بعض الناخبين الذين لم يمنعهم التساقط الغزير للأمطار من الالتحاق بمراكز الانتخاب والإدلاء بأصواتهم للمرشحين الذين يعتبرونهم أهلا للثقة ولتحمل المسؤولية المنوطة بهم· فهذه سيدة في عقدها الخامس قالت إنها جاءت لتدلي بصوتها أملا منها في احداث التغيير نحو الأفضل، التغيير الذي من شأنه أن يفتح الأبواب أمام أولادها الذين أنهوا دراستهم الجامعية لكن الحظ لم يسعفهم في ايجاد عمل يتناسب ومؤهلاتهم العلمية· ونفس الأمر لمسناه لدى معظم الناخبين من كبار السن الذين تمحورت آمالهم حول ضرورة أن يلتفت المنتخبون الجدد الى المشاكل اليومية للمواطن حتى تعود الثقة بين الحاكم والمحكوم· للإشارة فإن بلدية بلوزداد خصصت 15 مركز انتخاب منها سبعة مراكز للرجال ونفس العدد بالنسبة للنساء ومركز واحد مختلط بمجموع 107 مكتب اقتراع مقابل 41 ألف و446 مسجلا·