أكد السيد عمار تو وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات خلال اللقاء المنظم بمناسبة اليوم العالمي للملاريا المصادف ل 26 أفريل أن محاربة مرض الملاريا تستدعي مساعدة الجيران الأفارقة، بغية ايقاف دخولها الى أرض الوطن، وكشف عن وجود 19 ملحقة تابعة لمعهد باستور موزعة على الشريط الحدودي للقيام بالتحاليل اللازمة مشيرا الى قرب إقامة شبكتين، الأولى لصرف المياه والثانية لمياه الشرب بالوادي بتكلفة 2600 مليار سنتيم· يعتبر مرض الملاريا أو داء المستنقعات من أخطر الأمراض الطفيلية التي تنتقل الى الانسان عن طريق وخزة أنثى بعوض الأنوفيل، حيث تصيب أكثر من 500 مليون نسمة وتؤدي بحياة أكثر من مليون نسمة كل سنة، وأكثر المتضررين بالمرض يوجدون في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى كما يصيب الملاريا أيضا سكان آسيا وأمريكا اللاتينية وبعض دول أوروبا· وينجم داء الملاريا عن طفيلي أحادي الخلية يسمى المتصورة وتقوم أنثى بعوض الأنوفيل بالتقاط ذلك الطفيلي من الأشخاص المصابين بالعدوى لدى لدغهم للحصول على الدم اللازم لتغذية بيضها، وتتكاثر طفيليات الملاريا بسرعة في الكبد وتظهر أعراض المرض في الحمى، الصداع والتقيء وفي المرحلة المتطورة تقوم بسد شعيرات الدم ومنه عدم وصول الدم الى الدماغ· وأكد كل المتدخلين من أخصائيين ومدراء في وزارة الصحة أن أغلب الحالات المسجلة في الجزائر جاءت من خارج الوطن بسبب تهاون الأشخاص المسافرين الى الدول الإفريقية في أخذ إبر التطعيم الخاصة بمقاومة المرض· حيث قالت الدكتورة حمالي رئيسة برنامج الوقاية أن 95% من الحالات المسجلة كانت مستوردة أي قادمة من خارج الوطن· وأضافت الدكتورة حمادي، أن عدد المصابين بالمرض وصل الى 288 حالة في 2007 وأن 90% من الحالات مسجلة بالجنوبالجزائري وبالضبط بتمنراست و83% منهم ذكور يتنقلون بين البلدان، في حين جاءت ولاية أدرار في المرتبة الثانية بنسبة 24.3%· وأشار السيد عمار تو في مداخلته الى ضرورة مقاومة المرض بمحاربته في موطنه حتى لا يظهر في الوطن· وقدمت مجموعة من الحلول لمكافحة الملاريا وعلى رأسها التربية الصحية انطلاقا من المدارس التشخيص الفعال والمباشر، المراقبة الصحية، العلاج السريع للحالات ومراقبة الحشرات الناقلة للعدوى·