طمأن مدير الوقاية بوزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات بأن مخزون اللقاحات يغطي الاحتياجات الوطنية لمدة تتراوح بين شهرين إلى 6 أشهر دون الأخذ في الحسبان الكمية التي سيستلمها معهد باستور الجزائر خلال الأيام القادمة.واستعرض ممثل وزارة الصحة -بالمناسبة- برنامج توسيع عملية التلقيح لهذه السنة الذي رصد له 3 ملايير دينار، موضحا أن المخزون الحالي إضافة إلى الكمية التي ينتظر استلامها ستسمح بتحقيق نسبة 90 بالمائة من التلقيح على المستوى الوطني. ونفى إسماعيل مصباح أن تكون هناك ندرة في اللقاحات، مشيرا إلى أن التذبذبات المسجلة بالمؤسسات الصحية والاستشفائية العمومية تعود إلى بعض النقائص التي تطرأ على مستوى التوزيع من حين لآخر، وأوضح المتحدث خلال ندوة صحفية نشطها رفقة المدير العام لمعهد باستور الجزائر، السيد محمد تازير، بمقر المعهد أن الوزارة الوصية قررت جعل 2012 سنة دون ندرة في اللقاحات والأمصال على غرار ما قامت به بالنسبة للأدوية، مضيفا أن الكمية التي سيتم استلامها قريبا تفوق المليون قارورة من مختلف الأنواع ستضاف إلى مخزون اللقاحات والأمصال المتوفر والمقدر بأزيد من 10,5 ملايين قارورة لقاح. وكشف -في هذا الصدد- عن عملية تلقيح استدراكية لفائدة الأطفال الذين تأخروا عن المواعيد. كما أشار ممثل وزارة الصحة -بالمناسبة- إلى صعوبة الإجراءات التي تسبق استيراد اللقاحات كما هو الحال بالنسبة لجميع المواد المستوردة والتي تستغرق وقتا لا يقل عن 8 أشهر بداية من إعلان المناقصة إلى استلام المواد، مما يخلق من حين لآخر تذبذبا في توفير هذه الأمصال. وأوضح ممثل وزارة الصحة أن الأمصال المستوردة هي ثمانية تتعلق باللقاحات المضادة للسل، الدفتيريا والتيتانونس الخاصة بالأطفال، لقاحات مضادة للفيروس الكبدي الموجه للأطفال، فضلا عن تلك المضادة للشلل والحصبة. وعن اللقاح المضاد للدفتيريا والتيتانوس الخاص بالكبار والذي اعترف ممثل وزارة الصحة بعدم توفره؛ أكد مدير معهد باستور السيد تازير أن ذلك يعود إلى تراجع المخبر الهندي عن الصفقة في آخر لحظة لسبب تقني على مستواه، مضيفا أن المفاوضات جارية بين الطرفين بخصوص التعويض، علما أن الكمية المتفق عليها كان من المفروض أن تصل الجزائر في جانفي الماضي، كما أوضح المتحدث -في هذا الصدد- أنه تم الاتصال بمخبرين جديدين لاستيراد هذا اللقاح. رفض كمية من لقاح الزكام لم تحترم فيها المقاييس من جهته؛ جدد الرئيس المدير العام لمعهد باستور الجزائر، السيد محمد تازير، نفيه القاطع تلف 4,5 ملايين جرعة مضادة للكساح بميناء العاصمة، مثلما أفادت به بعض وسائل الإعلام، مؤكدا أن نقل الأدوية يتم في ظروف جيدة وباحترام صارم لسلسلة التبريد، وأوضح -في ذات السياق- أنه من المستحيل استيراد أدوية أو أمصال فاسدة أو منتهية الصلاحية لأن المادة تستورد مجمدة وبالتالي بمجرد بداية أو اقتراب نهاية صلاحيتها يتغير لونها بفضل المؤشر المعروف باسم ''الموشار''، وأكد المتحدث أن هذه المعلومات لا أساس لها من الصحة وأنها تسيء إلى سمعة المعهد وتزرع القلق لدى المواطنين. وطمأن تازير المواطنين بأن المعهد تسلم فعلا هذه الكمية المضادة وأنه يحترم المقاييس العالمية المعمول بها، مشيرا إلى كمية الجرعات المضادة للزكام التي رفضها في وقت سابق لعدم احترامها للمقاييس، مؤكدا حيازة هذا الأخير على الوسائل اللازمة التي تمكنه من التأكد من نوعية المواد.