طمأن المدير العام لمعهد (باستور) الأستاذ محمد تازير أمس الأربعاء بالجزائر العاصمة المواطنين بأن اللّقاح المضادّ للأنفلونزا الموسمية متوفّر واستلمت منه أكثر من مليون جرعة كمرحلة أولى، وأكّد في تصريح لوكالة الأنباء الجزائرية أن المعهد استلم خلال الأيّام الأخيرة كمرحلة أولى مليون جرعة من بين المليونين و60 ألف جرعة التي قرّرت وزارة الصحّة والسكان وإصلاح المستشفيات استيرادها· كما أوضح نفس المسؤول أن هذه الكمّية من اللّقاحات ستوضع ابتداء من الأسبوع القادم في متناول الوكالات الصيدلانية الخاصّة والمؤسسات الاستشفائية الصحّية حتى يتمّ تلقيح المواطنين. وفيما يتعلّق بسعر اللّقاح المضادّ لأنفلونزا الموسمية قال الأستاذ تازير إنه يبلغ ما يقارب 500 دج (12،471 دج)· كما استلم المعهد جزءا من اللّقاحات الموجّهة للحجّاج الميامين المتوجّهين إلى البقاع المقدّسة، من بينها اللّقاح المضادّ لالتهاب السحايا، مشيرا إلى الشروع مؤخّرا في تلقيح المؤطّرين من أعوان وزارة الصحّة والحماية المدنية· وسيتلقّى هؤلاء الحجّاج لقاحاتهم في مراكز الصحّة الجوارية بالولايات التي يقطنون بها· وبالنّسبة للجزء الثاني من اللّقاحات الموجّهة للحجّاج أكّد الأستاذ تازير أن معهد (باستور الجزائر) سيستلم بقّية الكمّية خلال الأسبوع القادم، مطمئنا الحجّاج بتلقّي لقاحاتهم في موعدها· وعن سؤال حول (بعض الانقطاعات) التي مسّت لقاح (تيترا هيب) خلال الأشهر الأخيرة أكّد نفس المتحدّث أن (المعهد يقدّم طلباته للمخابر الأجنبية في وقتها لتفادي هذه الانقاطاعات التي غالبا ما تتسبّب فيها - إذا حدثت حسبه - إمّا المخابر نظرا لكثرة الطلبات على المستوى العالمي أو النّقل الجوّي)· وفي نفس الإطار أوضح الأستاذ تازير أن بعض المؤسسات الصحّية (لا تحترم الإجراءات المعمول بها لاقتناء اللّقاحات، سواء من ناحية تكوين الملف الإداري أو مواعيد الحصول على هذه اللّقاحات من المعهد، ممّا يتسبّب في الانقطاعات على مستواها وليس على مستوى المعهد الذي يحرس على توفيرها وتوزيعها على المستوى الوطني)· للإشارة فإن احتياجات وزارة الصحّة من اللّقاحات تقدّر بملونين و60 ألف جرعة تتمثّل في مليون ونصف جرعة أحادية و500 ألف جرعة متعدّدة موجّهة للمستشفيات و60 ألف جرعة لقاح موجّهة للأطفال·