استلم معهد باستور، أخيرا، أكثر من مليون جرعة من اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية كمرحلة أولى، وتم إرسال 50 ألف جرعة خصصت لحوالي 35 ألف حاج جزائري، على أن تتبعها شحنة أخرى تقدر ب900 ألف جرعة خلال الأسبوع المقبل، حيث سيتم الشروع في عملية التلقيح بداية من منتصف شهر أكتوبر الداخل. طمأن المدير العام لمعهد باستور الجزائر الأستاذ محمد تازير، أمس، بالجزائر العاصمة، المواطنين بأن اللقاح المضاد للأنفلوزا الموسمية متوفر واستلمت منه أكثر من مليون جرعة كمرحلة أولى، كما طمأن الحجاج الجزائريين بأنهم سيتلقون تلقيحهم في الموعد. وقال السيد تازير في حديثه لوكالة الأنباء الجزائرية، أنه بهدف ضمان الإسراع في توفير اللقاح، تم في مرحلة أولى إرسال 50 ألف جرعة خصصت لحوالي 35 ألف حاج جزائري، ثم تتبعها شحنة ب900 ألف جرعة، وبدأت تصل كميات إضافية تباعا، وتم التأكيد على الشروع في عملية التلقيح كما برمج لها ابتداء من 15 أكتوبر المقبل. كما استلم المعهد جزءا من اللقاحات الموجهة للحجاج المتوجهين إلى البقاع المقدسة، منها اللقاح المضاد لالتهاب السحايا، مشيرا إلى الشروع مؤخرا في تلقيح المؤطرين من أعوان وزارة الصحة والحماية المدنية، وسيتلقى هؤلاء الحجاج لقاحاتهم بمراكز الصحة الجوارية بالولايات التي يقطنون بها. وبالنسبة للمواطنين، فقد أوضح المتحدث أن هذه الكمية من اللقاحات ستوضع، ابتداء من الأسبوع القادم، في متناول الوكالات الصيدلانية الخاصة والمؤسسات الاستشفائية الصحية حتى يتم تلقيح المواطنين، ويقدر سعر اللقاح المضاد للأنفلونزا الموسمية ب500 دج (471,12 دج). وأكد المتحدث أن المعهد استلم خلال الأيام الأخيرة كمرحلة أولى مليون جرعة من بين المليونين و60 ألف جرعة التي قررت وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات استيرادها، من قبل مخبرين أوروبيين. ويشار إلى أن احتياجات وزارة الصحة من اللقاحات تقدر بملونين و60 ألف جرعة تتمثل في مليون ونصف جرعة أحادية و500 ألف جرعة متعددة موجهة للمستشفيات و60 ألف جرعة لقاح موجهة للأطفال. وللإشارة فإن لجنة التقييم أصدرت بتاريخ 25 أوت 2011 قرار منح الصفقة إلى مخبرين هما صانوفي باستور الفرنسي وغلاسكو سميث كلاين البريطاني، إذ وفرت صانوفي نسبة 60 بالمائة من الأمصال ذات الجرعة الواحدة أي في حدود 900 ألف جرعة من مجموع 5,1 مليون، ونسبة 50 بالمائة من اللقاح متعدد الجرع أي 250 ألف من مجموع 500 ألف، كما وفرت كافة اللقاحات الموجهة للأطفال والمقدرة ب60 ألف جرعة نظرا لكون المخبر مختص في هذا المجال. بالمقابل، وفر مخبر غلاسكو نسبة 40 بالمائة من اللقاحات ذات الجرعة الواحدة أي 600 ألف جرعة إضافة إلى 250 ألف جرعة من لقاح متعدد الجرع. وبخصوص بعض الانقطاعات التي مست لقاح (تيترا هيب) خلال الأشهر الأخيرة، أكد المتحدث أن المعهد يقدم طلباته إلى المخابر الأجنبية في وقتها لتفادي هذه الانقاطاعات التي غالبا ما تتسبب فيها، نظرا لكثرة الطلبات على المستوى العالمي أو النقل الجوي. وفي الإطار نفسه، أوضح السيد تازير أن بعض المؤسسات الصحية لا تحترم الإجراءات المعمول بها لاقتناء اللقاحات سواء من ناحية تكوين الملف الإداري أو مواعيد الحصول على هذه اللقاحات من المعهد مما يتسبب في الانقطاع على مستواها وليس على مستوى المعهد الذي يحرس على توفيرها وتوزيعها على المستوى الوطني.