أشادت الصحافة في البلدان العربية الصادرة أول أمس بالمسيرة الفنية الحافلة لفقيدة الطرب العربي وردة الجزائرية واصفة رحيلها ب ''الخسارة الكبيرة للفن في الوطن العربي''. وعادت جريدة ''الرأي'' الأردنية إلى نشأة الراحلة بباريس قائلة إنها عرفت بجمال صوتها منذ صغرها وأنها تعاملت في أغانيها مع كبار الملحنين ومنهم عبد الوهاب، رياض السنباطي وصلاح الشرنوبي. ونوهت صحيفة ''الوطن'' الليبية بالتاريخ الحافل للفنانة في الطرب والتمثيل، مذكرة بآخر ما قدمته ''مازلنا واقفين''، الكليب الغنائي الذي أدته احتفالا بالذكرى الخمسين لاستقلال الجزائر. وأبرزت صحيفة ''الإمارات اليوم'' مسيرة الفنانة الجزائرية وما قدمته للفن المصري، حيث قضت ''حوالي الخمسين عاما في رحاب الفن المصري غناء وتمثيلا''. وذكرت الجريدة بأهم أغاني وردة ''بلاش تفارق''، ''في يوم وليلة''، ''أكذب عليك''، ''بتونس بيك''، ''لولا الملامة'' و''العيون السود''. كما عددت الأفلام السينمائية الستة التي قامت ببطولتها وهي ''أميرة العرب'' (1963)، ''حكايتي مع الزمان'' ، ''صوت الحب'' (1973)، ''آه يا ليل يا زمن'' (1977) و''ليه يا دنيا'' (1994)، إضافة لمسلسلين للتلفزيون هما ''أوراق الورد'' (1979) و''آن الأوان'' (2007). من جهتها، نوهت صحيفة ''تشرين'' السورية بالمسيرة الفنية لوردة منذ بداياتها الفنية الأولى بباريس، موضحة أن ميلادها الفني الحقيقي كان بأغنية ''أوقاتي بتحلو'' التي لحنها لها سيد مكاوي وأدتها هي في .1979 أما صحيفة ''ايلاف'' الإلكترونية الصادرة من لندن فقد ركزت بدورها على الحياة الطربية والسينمائية للراحلة، مشيرة إلى ألبومها الأخير ''اللي ضاع من عمري'' وبنيتها في تقديم ديوهات مع عدد من الفنانين الشباب. كما أشادت الصحافة الدولية الناطقة بالإنكليزية في أعدادها ليومي الجمعة والسبت بالمسيرة الفنية للمطربة الجزائرية الراحلة وردة واصفة إياها بأنها واحدة من ''عمالقة الغناء في العالم العربي''. وكتبت صحيفة ''ذ التلغراف'' البريطانية في صفحتها الثقافية عن الفقيدة ناعتة إياها ب''صاحبة الحنجرة القوية'' التي جعلت منها ''أيقونة في العالم العربي''. وعادت الجريدة ذائعة الصيت إلى البدايات الفنية (الغنائية والتمثيلية) للراحلة انطلاقا من مصر ''أين تعلمت أصول الطرب والسينما التي صنعت شهرتها في منطقة الشرق الأوسط'' وأضافت أن ''لوردة على الأقل خمسة أدوار بطولة في أفلام سينمائية مصرية وحوالي 300 أغنية''. وتحت عنوان ''أسطورة الأغنية الجزائرية وردة المعروفة بصوتها القوي والصداح تتوفى بالقاهرة عن عمر ناهز 72 عاما'' تقول صحيفة ''ذ واشنطن بوست'' الأمريكية إن خصائص صوت الفنانة هذه ''جعلتها واحدة من عمالقة الغناء العربي''. وتحدثت الجريدة مطولا عن المسيرة الفنية للراحلة بدءا بباريس، حيث ولدت وغنت لأول مرة وهي صغيرة قبل أن تنتقل إلى مصر، لتبدع في الغناء وتتعامل مع كبار الملحنين المصريين إضافة للتمثيل. واعتبرت نفس الجريدة أنه ''إضافة للمصرية أم كلثوم واللبنانية فيروز، فإن وردة هي واحدة من أساطير الطرب في العالم العربي وصاحبة الحنجرة الجميلة والقوية في آن واحد''، كما وصفتها الأوساط الفنية. وتابعت الجريدة أن وردة ''غنت بمختلف اللهجات العربية وهي وإن كانت معروفة بأغانيها العاطفية إلا أنه لديها أيضا أغان وطنية عن بلدها الجزائر والعالم العربي ككل''. واعتبرت الشبكة التلفزيونية الأمريكية ''فوكس نيوز'' -من جهتها- ''أن فن وردة برز بمصر، خصوصا بعد أن غنت في أوبيرات ''الوطن الأكبر'' بداية الستينات بطلب من الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر، حيث غنت فيها للجزائر ومنذ ذلك الوقت صار يطلق عليها لقب الجزائرية''. واعتبرت ''إذاعة هولندا الدولية'' في طبعتها الإنكليزية أن ''صوت الفنانة المتميز وأغانيها الوطنية هي من صنع أسطورة وردة في العالم العربي''، مشيرة في نفس الوقت إلى تطور مسارها الفني بمصر -خاصة- أين تأثرت الفنانة بكبار المطربين كأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وتعاملت مع كبار الملحنين.