أشادت الصحافة الدولية الناطقة بالإنجليزية في أعدادها ليومي الجمعة والسبت بالمسيرة الفنية للمطربة الجزائرية الراحلة وردة واصفة إياها بأنها واحدة من "عمالقة الغناء في العالم العربي". وكتبت صحيفة "ذ التلغراف" البريطانية في صفحتها الثقافية عن الفقيدة ناعتة إياها ب"صاحبة الحنجرة القوية" التي جعلت منها "أيقونة في العالم العربي". وعادت الجريدة ذائعة الصيت إلى البدايات الفنية -الغنائية والتمثيلية- للراحلة انطلاقا من مصر "أين تعلمت أصول الطرب والسينما التي صنعت شهرتها في منطقة الشرق الأوسط" وأضافت أن "لوردة على الأقل خمسة أدوار بطولة في أفلام سينمائية مصرية وحوالي ال300 أغنية". وتحت عنوان "أسطورة الأغنية الجزائرية وردة المعروفة بصوتها القوي والصداح تتوفى بالقاهرة عن عمر يناهز 72 عاما" تقول صحيفة "ذ الواشنطن بوست" الأمريكية أن خصائص صوت الفنانة هذه "جعلتها واحدة من عمالقة الغناء العربي". وتحدثت الجريدة مطولا عن المسيرة الفنية للراحلة بدء بباريس حيث ولدت وغنت لأول مرة وهي صغيرة قبل أن تنتقل إلى مصر لتبدع في الغناء وتتعامل مع كبار الملحنين المصريين بالإضافة للتمثيل. واعتبرت نفس الجريدة أنه "بالإضافة للمصرية أم كلثوم واللبنانية فيروز فإن وردة هي واحدة من أساطير الطرب في العالم العربي وصاحبة الحنجرة الجميلة والقوية في آن واحد" كما وصفتها الأوساط الفنية. وتابعت الجريدة أن وردة "غنت بمختلف اللهجات العربية وهي وإن كانت معروفة بأغانيها العاطفية إلا أنه لديها أيضا أغاني وطنية عن بلدها الجزائر والعالم العربي ككل". واعتبرت الشبكة التلفزيونية الأمريكية "فوكس نيوز" من جهتها "أن فن وردة برز بمصر -خصوصا بعد أن غنت في أوبيرات "الوطن الأكبر" بداية الستينات بطلب من الرئيس المصري الأسبق جمال عبد الناصر- حيث غنت فيها للجزائر ومنذ ذلك الوقت صار يطلق عليها لقب الجزائرية". واعتبرت "إذاعة هولندا الدولية" في طبعتها الإنجليزية أن "صوت الفنانة المتميز وأغانيها الوطنية هي ما صنع أسطورة وردة في العالم العربي" مشيرة في نفس الوقت إلى تطور مسارها الفني بمصر-خاصة- أين تأثرت الفنانة بكبار المطربين كأم كلثوم وعبد الحليم حافظ وتعاملت مع كبار الملحنين. وكانت أميرة الطرب العربي وردة الجزائرية قد وافتها المنية أول أمس الخميس بالقاهرة عن عمر يناهز 72 عاما إثر سكتة قلبية. و ووري جثمان الراحلة الثرى اليوم السبت بمقبرة العالية بالعاصمة بحضور قوي لشخصيات سياسية وطنية وعربية التفت حول أفراد من أسرتها وكذا جمع غفير من محبيها الذين أبوا إلا أن يلقوا النظرة الأخيرة على "أميرة الطرب العربي" الجزائرية وردة.