دأبت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر على الاحتفال بالعيد العالمي للطفولة، الموافق للفاتح جوان من كل سنة، وتضبط بالمناسبة برنامجها الترفيهي الموجه لفائدة الأطفال، حيث من المنتظر أن يشارك في احتفالات هذه السنة حوالي ستة آلاف طفل. وعلى خلاف السنة الماضية، حين بُرمج الاحتفال في كل من تامنفوست والقرية الإفريقية بسيدي فرج، عمدت مديرية الشباب والرياضة هذه السنة، إلى إضافة موقع آخر للاحتفال، وذلك بميناء الجميلة بعين البنيان، حتى يتسنى لكل أطفال العاصمة الاستمتاع بعيدهم العالمي. وقد اختارت مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر هذه السنة، شعار ''بتربية أطفلنا تزدهر بلادنا'' ليتم تعليقه بالمواقع السياحية الثلاثة التي اختيرت كأماكن للاحتفال، والمتمثلة في شرق العاصمة، وبالضبط بشاطئ تامنفوست الكائن ببلدية المرسى، أما الموقع الثاني فيتمثل في حديقة ''تيفاريتي'' التابعة لبلدية الجزائر الوسطى، بينما يتواجد الموقع الثالث غرب العاصمة، وبالتحديد بميناء الجميلة التابع لبلدية عين البنيان. وحول البرنامج المسطر لإحياء اليوم العالمي للطفولة، قال ل''المساء'' السيد عبد الحميد بومنصورة، رئيس مكتب البرامج التربوية والاجتماعية لولاية الجزائر؛ إن مديرية الشباب ضبطت هذه السنة برنامجا ثريا ومتنوعا يقوم أساسا على تنصيب بعض الألعاب التربوية بالمواقع الثلاثة الموجهة للتسلية والترفيه، إلى جانب تنصيب أجنحة نعرض من خلالها أنشطة الأطفال المنخرطين بدور الشباب، وتعد المناسبة فرصة لاكتشاف قدرات الأطفال ومواهبهم، وحتى تظل الفائدة من الاحتفال قائمة، يتم برمجة جملة من الأنشطة التحسيسية، على غرار معرض خاص بالوقاية من حوادث المرور، معرض آخر خاص بمكافحة العنف في الوسط المدرسي بين الشباب والأطفال، وحتى في الملاعب، إلى جانب معرض آخر خاص بعمالة الأطفال، ليتسنى لهم اكتساب بعض المفاهيم والمعارف الخاصة بالفضاءات التي تضر بواقع الطفل. كما يتم أيضا -يضيف محدثنا- تخصيص مساحة واسعة يتم فيها إعداد جداريه، يعبر فيها الأطفال بتلقائية عن وطنيتهم، إذ يُطلب منهم القيام برسم ما يجول في خاطرهم عن الجزائر الحرة المستقلة، ويدخل هذا النشاط في إطار التحضير للاحتفال بخمسينية عيد الاستقلال التي ضبطت لها، هي الأخرى، مديرية الشباب والرياضة برنامجا خاصا. ناهيك -يضيف المتحدث- عن تنظيم باقة من الألعاب الفكرية والتربوية، نفتح من خلالها المجال واسعا للأطفال ليعبروا عن مواهبهم، حيث يتسنى لكل من يملك موهبة في الرسم، الغناء، الرقص أو العزف المشاركة، ليتم في آخر النهار تقييم مشاركة الأطفال في مختلف الأنشطة، من خلال ''طمبولا'' يتم فيها توزيع الهدايا على الفائزين. يؤطر هؤلاء الأطفال مجموعة من المربين التابعين لمديرية الشباب والرياضة، فلا يخفى عليكم -يقول محدثنا- أن هذه التظاهرة الاحتفالية تشارك فيها عدة جمعيات تعنى بالطفولة، والمتعاملة مع مديرية الشباب والرياضة لولاية الجزائر، على غرار رابطة نشاطات الهواء الطلق، رابطة ترقية النشاطات الترفيهية، رابطة أصدقاء الشباب، رابطة الفنون التشكيلية، رابطة الشباب العلمي الهاوي وغيرها. وبحكم أن موعد الاصطياف بات قريبا، جاء على لسان محدثنا أن مديرية الشباب والرياضة والترفيه لولاية الجزائر، تشرع هذه الأيام في تسليم التأشيرات الخاصة بالمؤطرين في المراكز الصيفية، الذين استفادوا مؤخرا من دورة تدريبية، بينما تم الانتهاء من إعداد التأشيرات لمسيري المراكز الصيفية، على أن تشرع في القريب العاجل اللجنة الولائية الخاصة بتحضير ومتابعة المراكز الصيفية على مستوى ولاية العاصمة، المكونة من عدة قطاعات منها؛ قطاع التجارة، الصحة، الحماية المدنية، التربية، الغابات وكذا مفتشي مديرية الشباب والرياضة، للخروج إلى الميدان، قصد الاطلاع على الاستعدادات الجارية فيما يتعلق بتنظيم مراكز الاصطياف المقدرة بأربعة مراكز، تستقبل الأطفال الذين تتراوح أعمارهم من 6 إلى 14 سنة-.