خصصت ولاية وهران غلافا ماليا لا يقل عن 30 مليار سنتيم، للقيام بكل عمليات التحسين الخاصة بموسم الاصطياف لبلديات وهران الساحلية، وعادت حصة الأسد في هذا الإطار لبلديات دائرة عين الترك الأربع؛ ''المرسى الكبير، العنصر، بوسفر وعين الترك''، التي ستكلف عمليات الصيانة بها ما لا يقل عن 6 ملايير سنتيم، بحيث أكد رئيس الدائرة في هذا الإطار، أن كل المنتخبين من المصالح التقنية مكلفون بالعملية وأن الأمور التحضيرية تجري وفق ما هو مبرمج لها، بحيث التزم كل طرف بوجوب القيام بالعمل المنوط به، خاصة ما تعلق بأشغال التهيئة العمرانية، ترميم الطرقات والإنارة العمومية. وقصد التحضير الجيد لهذه التظاهرة السياحية التي يعول عليها كثيرا، تم تنظيم لقاء عملي توجيهي لرؤساء دوائر عين الترك، قديل، أرزيو وبوتليليس، بصفتها المقاطعات المعنية مباشرة بالعملية، خاصة وأن الافتتاح الرسمي هذا العام، سيتم تنظيمه ببلدية قديل، وبالضبط على مستوى شاطئ ''كريشتل'' الذي يوجد في حالة متقدمة جدا في مجال التحضير لهذا الحدث السياحي، المهم بالنسبة لمسيري ومسوؤلي الولاية الذين يعملون كل ما في وسعهم من أجل أن يكون موسم الاصطياف هذا أحسن بكثير من العام الماضي، والذي تم فيه استقطاب ما لا يقل عن 14 مليون مصطاف، جلهم من مختلف ولايات الوطن، والذين تنقلوا إلى وهران من أجل الاستمتاع بشواطئها، مع التعرف عليها وما تزخر به من مناظر جميلة ومواقع خلابة، خاصة في منطقة ''مداغ'' التي تعتبر واحدة من أجمل المواقع على الإطلاق، كونها تحتوي على غابات وشواطئ ساحرة، إضافة إلى ''جزر الحبيبة'' التي تبعد حولي خمسة أميال عن الشاطئ، والتي يتطلع عديد الزوار والمصطافين إلى زيارتها والاستمتاع بها. وموازاة مع هذا، يتم التنسيق مع العديد من المديريات الولائية؛ كالنقل، السياحة، الصناعات التقليدية والتجارة، من أجل توفير أحسن الظروف لإنجاح هذا الموسم السياحي، حيث تم التحضير لمعارض على مستوى الشواطئ من أجل بيع وتسويق مختلف المنتجات والصناعات التقليدية، كما تعمل مديرية النقل بالتنسيق مع الناقلين الخواص، على توفير العدد اللازم والكافي من الحافلات لنقل الركاب والمصطافين المتوجهين إلى مختلف شواطئ الباهية. أما مديرية التجارة، فتعمل على تجنيد 140 عونا موزعين على 70 فرقة رقابة، من أجل القيام بعمليات الرقابة على مستوى كل المحلات التجارية النشطة في مجال بيع المواد الاستهلاكية والوجبات الخفيفة ذات الاستهلاك الواسع، لا سيما المنتجات سريعة التلف، حيث يؤكد السيد حرير محمد، رئيس مصلحة الوقاية وقمع الغش بمديرية التجارة لوهران، على ضرورة التقيّد بشروط النظافة والصحة، قصد توفير الحماية الكلية للمصطافين، مع ضمان عدم تعرضهم للتسممات الغذائية التي يتم تسجيلها في كل مرة على مستوى مصلحة الاستعجالات الطبية والجراحية بالمؤسسات الاستشفائية العمومية والخاصة بالولاية.