أكد رئيس المجلس الشعبي لبلدية بوزريعة ل ''المساء''، أن حي بوسماحة الفوضوي يستهلك الكهرباء والماء مجانا، إذ تستفيد العائلات من الطاقة الكهربائية على نفقة الدولة عن طريق عداد كهربائي جماعي، تدفع فاتورته البلدية، إلى جانب فاتورة الماء، نافيا أن يفتقر الحي المذكور لهذه الضروريات. وفي المقابل، اشتكى بعض سكان حي بوسماحة بأعالي بوزريعة ل ''المساء''، عن غياب الماء والكهرباء بحيهم، مشيرين إلى أن ذلك يجعلهم يضطرون لجلب المياه من الأحياء المجاورة، وأنهم يعيشون في ظلام دامس خصوصا في الفترة المسائية مع حلول الظلام، وهي التصريحات التي أوضح بشأنها رئيس بلدية بوزريعة، السيد عبدي، أنها غير صحيحة، مفيداً أن السكان لا يدفعون فاتورة الكهرباء ولا فاتورة الماء، بل لا يملكون عدادات الكهرباء، وإن وجدت فهي قليلة، وأن البلدية تتحمل، جراء التكفل بهذا الحي، فاتورة باهظة لتوفير الماء والكهرباء المستهلكة من قبل هذه العائلات، مشيراً من جانب آخر، أن إمكانية تزويد كل العائلات في ذلك الحي بالعدادات الكهربائية يعد من المستحيلات. ويؤكد السكان الذين تحدثنا إليهم، أنهم رفضوا العدادات الكهربائية التي أرادت السلطات المحلية تنصيبها، وذلك لعدم تسوية وضعيتهم أصلا في البيوت الفوضوية التي يقطنونها، موضحين أن هذا القرار مؤجل إلى إشعار آخر، أي إلى غاية تسوية وضعيتهم، سواء بالترحيل أو التحصل على عقد ملكية القطع الأرضية التي تتواجد عليها منازلهم. وعن عملية ترحيل هذه العائلات من البناءات القصديرية، أكد السيد عبدي أن هذه العملية خارج إطار هيئته، وهي من صلاحية الوالي المنتدب لمقاطعة بوزريعة، أما السكان، فأكد البعض منهم أن السلطات المحلية وعدتهم بالاستفادة من مشروع فخامة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة، في القضاء على البناءات الفوضوية و الاستفادة من سكنات لائقة، في حين رفض البعض الآخر فكرة ترحيلهم إلى حي آخر من أحياء العاصمة، رغم الوضعية غير اللائقة التي يعيشونها، حيث تفضّل أغلبية العائلات -حسب أحد المتحدثين- تسوية وضعيتهم بطريقة أخرى، وهي الحصول على عقود ملكية لأراضيهم قصد استكمال إجراءات البناء، والإجراءات الأخرى التي ستضمن لهم العيش الكريم.