ستقوم مصالح بلدية عين طاية، الأسبوع المقبل، بتهديم قرابة 10 مساكن فوضوية بحي ديار الغرب، بعد أن استغلت بعض العائلات غياب الرقابة لإنجاز هذه البيوت، وتم تهديم 11 بيتا قصديريا، الأسبوع الفارط، بنفس الحي. وكشفت مصادر محلية من بلدية عين طاية، في حديثها ل'' المساء''، أن الوالي المنتدب لدائرة الرويبة أعطى قرارا من أجل تهديم حوالي 10 بيوت قصديرية، تم تشييدها قرابة شهرين من قبل بعض العائلات القاطنة بالحي، وذلك استغلالا لغياب الرقابة بتلك المنطقة، وغفلة الأعوان المكلفين بالمراقبة لأي تجاوز عمراني، لا سيما وأن كل المسؤولين المحليين كانوا مشغولين بالتحضير للحملة الانتخابية. من جهة أخرى، قرر سكان البيوت الفوضوية بالحي، التي من المفروض أن يتم تهديمها هذا الأسبوع، بالدخول في اعتصام أمام مقر البلدية، لمطالبة السلطات بمنحهم سكنات اجتماعية، معتبرين ذلك من حقهم، حسب قول ممثلي العائلات، حيث أنهم أودعوا ملفات طلب السكن، إلا أنهم لم يتحصلوا على أي رد من قبل الجهات الوصية، ناهيك عن الضيق الذي يعيشونه داخل مساكن العائلة، حسب قولهم، وحسبهم فإن هذه الظروف هي التي دفعتهم لتشييد البيوت القصديرية من أجل التخفيف على عائلاتهم. وفي هذا السياق، شدد الوالي المنتدب لدائرة الرويبة على أعضاء المجلس الشعبي البلدي للرويبة، تكثيف الدوريات واللجان التفتيشية على الأحياء القصديرية المتواجدة بالمنطقة، وذلك للتصدي لكل عميلات تشييد بناءات فوضوية جديدة. وحسب مصادر محلية ل''المساء''، فإن قرار الوالي المنتدب لدائرة الرويبة، بعد محاولة بعض العائلات تقطن بحي الصواشات، بإنجاز أربعة بيوت قصديرية قبل يومين من الانتخابات التشريعية، وأضافت مصادرنا أن تلك العائلات التي حاولت منذ قرابة شهر، إنجاز بيوت فوضوية بنفس الحي من أجل الضغط على السلطات الولائية وإجبارهم على ترحيلهم، حيث قامت الجهات المسؤولة على منعهم من ذلك وتهديم تلك البيوت، مع تسجيل تلك المخالفات وتحويل المعنيين بالأمر إلى التحقيق، من أجل معاقبتهم وجعلهم عبرة كل شخص يحاول التحايل على القانون، على حد قول مصادرنا. في ذات السياق، أكدت ذات الجهات أن في الآونة الأخيرة، تم تسجيل ما يقارب 10 تدخلات خلال فترة التحضير للانتخابات التشريعية، من قبل مصالح الأمن ولجان مراقبة العمران ببلدية الرويبة، حيث حاولت مجموعة من المواطنين إنجاز بيوت قصديرية بالعديد من الأحياء القصديرية، وأغلبهم من أقارب عائلات السكان الأصليين لهذه الأحياء، التي تم إحصاؤها من أجل الاستفادة من البرنامج السكني الذي سطرته ولاية العاصمة، والاستفادة من سكن اجتماعي خلال ترحيل سكان البيوت الهشة المحصية، وهو الأمر الذي دفع بالوالي المنتدب لدائرة الرويبة التشديد على الجهات الوصية، تشديد المراقبة على هذه الأحياء والتصدي لأي تجاوزات بالهدم الفوري لها.