قصد الحد من حالة الفوضى التي تعرفها عديد الأحياء بمنطقة ''الحميز''، ستستفيد هذه الأخيرة من عملية تهيئة واسعة ستمس كل طرقاتها وشوارعها، حسب ما جاء على لسان عبد الله بن منصور الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء، موضحا أن كل البلديات التابعة للمقاطعة قد خصصت لها ميزانية تتراوح ما بين 20 إلى 40 مليار سنتيم، وذلك حسب الكثافة السكانية من جهة، والأولوية من جهة ثانية، على غرار بلدية البرج البحري، برج الكيفان، المرسى، وبلدية عين طاية، مع العلم أن كل هذه المبالغ التي تم تخصيصها قد رصدت من ميزانية ولاية الجزائر بهدف التنمية المحلية. وفي ذات الصدد أكد الوالي المنتدب للمقاطعة الإدارية للدار البيضاء أن كل أحياء ''الحميز'' معنية بتهيئة طرقاتها خلال هذه السنة، مستدلا بالفوضى الكبيرة التي عرفها حي الحميز الذي يعد أكبر حي بإقليم بلدية الدارالبيضاء في السنوات الماضية. كما وعد ذات المسؤول بأنه سيتم وفي أقرب الآجال إعادة الاعتبار لهذا الحي وكذا لقاطنيه، موضحا أن مصالحه بصدد استدراك جل النقائص، ومشيرا إلى أنه سيتم التكفل بالعائلات القاطنة في السكنات الهشة بإقليم المقاطعة التي تحصي حوالي 7 آلاف سكن هش، حيث أكد أنه سيتم التكفل بالعائلات القاطنة بها في القريب العاجل وفق البرنامج الذي أقرته الدولة فيما يخص القضاء على السكنات الهشة والأحياء القصديرية، حيث سيشرع في القيام بعملية إحصاء السكنات، وكذلك السهر على المراقبة اليومية للمناطق التي يحتمل أن يتم فيها تشييد للسكنات الفوضوية حتى لا تستمر الفوضى، كتلك التي استفحلت في الآونة الأخيرة سنوات التسعينات. وأشار ذات المتحدث إلى أن هناك مشاريع سكنية تسهر على أشغال إنجازها شركات وطنية وأجنبية بكل من إقليم بلدية الرويبة، برج الكيفان، وبعض المقاطعات الإدارية الأخرى المعنية بمتابعة ملف السكن القصديري سيتم تسليمها فور الانتهاء من إنجازها، من أجل القضاء على هذه المواقع والحد منها بصفة نهائية.