كشف مدير الثقافة بقسنطينة، السيد جمال الدين فوغالي، عن ترسيم ''جائزة الإبداع الروائي ''مالك حداد''، وفق قرار وزاري، وهي الجائزة التي ستكون حاضرة في الملتقى القادم، بعد أن ترك تاريخ الملتقى للسنة الجارية مفتوحا إلى آخر يوم فيه، بسبب الاحتفالات المخلدة لذكرى الاستقلال. أضاف المتحدّث أنّ الملتقى الوطني ''أحمد رضا حوحو''، المزمع عقده أيام ال 27 ,26 و28 ديسمبر المقبل، سيعمل على دراسة أعمال الأدباء الشهداء، والذي يعدّ أحمد رضا حوحو من بين أولئك الأدباء، كما سيعرف الملتقى مشاركة ثلة من الأدباء والكتاب من المشرق والمغرب العربي، اختارتهم اللجنة العلمية للملتقى، حيث ستكون السعودية ضيفة شرف، كون أوّل رواية حول المرأة الجزائرية خطّها الشهيد الأديب، كانت بديار مكة. من جهة أخرى، أضاف مدير الثقافة أنّ عاصمة الشرق ستحيي مجدها من جديد، من خلال إعادة بعث التظاهرة الثقافية الاستثنائية والخاصة ب ''الملتقى العربي للرواية''، الذي كان يسهر على تنظيمه سنوات الثمانينيات، فرع قسنطينة التابع للاتّحاد الوطني للكتّاب الجزائريين، حيث أكّد المتحدّث أنّ التظاهرة سيحضرها نجوم الرواية العربية الذين سبق لهم وأن احتضنوا مدينة الجسور المعلّقة في كتاباتهم. أمّا عن أهمّ المحاور التي سيتم التطرق إليها خلال هذا الملتقى، فستشمل مواضيع ''الشهيد في الرواية العربية''، ''الثورة في الرواية الجزائرية'' وكذا ''صورة المستعمر في الروايات العربية والعالمية''، زيادة على محور ''الرواية والقاموس اللغوي للثورة''، وكذا ''أبرز المبدعين الروائيين في تاريخ الثورة الجزائرية''. المسؤول الأوّل عن قطاع الثقافة عن الملتقيات والندوات الثقافية، الفنية والأدبية التي من المنتظر أن تحتضنها مدينة الجسور المعلقة، احتفاء بخمسينية الاستقلال، كشف عن الملتقى الوطني للفائزين بجوائز ''علي معاشي'' للمبدعين الشباب، ممن تحصّلوا على الجوائز الأولى في الدورات الخمس الماضية، حيث سيعرف هذا الملتقى عديد الندوات، المعارض والقراءات الشعرية، زيادة على عديد المحاضرات، كما ستعمل لجنة التحكيم بالملتقى على دراسة الأعمال الفائزة في الشعر والرواية، مع متابعة المبدعين الفائزين في هذه المسابقة لتشجيعهم وتحفيزهم، فيما سيتم عرض منشورات ''الجزائر عاصمة للثقافة العربية''، ''تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية'' وكذا المهرجان الإفريقي بالجزائر. للإشارة، لم يستثن مدير الثقافة تظاهرة ''خرجة سيدي راشد'' التي دأبت على تنظيمها جمعية ''أبناء الطريقة العيساوية'' سنويا، حيث ستحمل هي الأخرى شعار الخمسينية من خلال دراسة ''دور الزوايا ومقاومتها للاحتلال الفرنسي''، في ملتقى عربي تشارك فيه كلّ من سوريا، المغرب، تركيا وتونس، والتي ستختتم بتكريم لمؤسسي الطرق الصوفية الذين قاوموا الاستعمار.