تسجل بلديات دائرة برج زمورة الواقعة شمال عاصمة الولاية، برج بوعريريج، نقصاً كبيراً في مجال تكنولوجيات الإعلام والاتصال، حيث أكد بعض سكان المنطقة أنهم يشكون ضعف التغطية بشبكة الأنترنت، وهو الأمر الذي جعلهم بعيدين كل البعد عن المزايا التي توفرها التكنولوجيا الحديثة في مجال الاتصال والخدمات، مطالبين السلطات المحلية بضرورة تدعيم بلديات دائرتهم بشبكة الألياف البصرية لتمكينهم من الإطلاع على جديد التكنولوجيا الحديثة. كما أشار السكان إلى أن شكاويهم المتكررة لإخراجهم من العزلة التي زادتها طبيعة المنطقة الجبلية، تضمنت نقص دور الشباب والملاعب الجوارية ومراكز الترفيه، السبب الذي أرجعه المسؤولون إلى نقص الأوعية العقارية لإقامة مشاريع لمنشات شبانية، خصوصا ببلدية برج زمورة، وهو الأمر الذي جعل أبناءها يأملون في تغطية المنطقة بشبكة الأنترنت، في وقت عرفت بلديات نائية تطورا في هذا المجال، وذلك لتمكنهم من الخدمات المتنوعة التي توفرها الشبكة العنكبوتية إلى جانب إنشاء مقاه للأنترنت التي تعود بالفائدة على الشباب البطال بتوفير مناصب شغل، فضلا عن كونها متنفسا لشباب المنطقة، وهو نفس الإشكال الذي تطرحه الإدارات المحلية ببلديات الدائرة، وكذا مصلحة الوثائق البيومترية بمقر الدائرة التي تحتاج إلى خدمة الأنترنت. وفي نفس السياق، أكد مصدر من دائرة زمورة أن سبب التأخر يعود الى القائمين على ''اتصالات الجزائر'' بالولاية. مشيراً إلى أن الدائرة وجهت مراسلات متكررة لتدعيم المنطقة بشبكة الألياف البصرية ولكنها لم تتلق أي استجابة، وبقيت الدائرة تتوفر على شبكة ضعيفة لخطوط الألياف البصرية لا تتجاوز مسافتها أربعة كيلومترات. من جهته، أوضح مدير وكالة ''اتصالات الجزائر'' ببرج بوعريرج، أنه سيتم الاستجابة لطلب سكان الدائرة في الأشهر القليلة القادمة، حيث ستتدعم قاعدة خطوط الألياف البصرية بمسافة تزيد عن ال 16كلم، وهو ما من شأنه أن يقلل من حدة النقص الحاصل فيما يتعلق بنقص تدفق الشبكة العنكبوتية وانعدام التغطية بمعظم المناطق، بما فيها الأحياء السكنية المتواجدة بمراكز البلديات والمرافق الإدارية المتواجدة بها.