شرعت الشركة الوطنية للمعارض والتصدير بالصنوبر البحري ''سافكس'' في التحضير لاحتضان تظاهرة تمتد إلى غاية السنة المقبلة بمناسبة احتفالات الذكرى الخمسين للاستقلال بالتنسيق مع وزارة المجاهدين، حيث سيمتد العرض الأول للمنتوج الوطني وكل مراحل تطوره من 1962 إلى يومنا هذا في الفترة الممتدة من 7 إلى 18 جويلية المقبل، على أن يكون الجمهور على موعد طوال السنة مع العديد من التظاهرات الاقتصادية والثقافية والتاريخية تعدها اللجنة الوطنية التابعة لوزارة المجاهدين التي تنسق مع العديد من القطاعات الوزارية الأخرى. كشف مدير شركة المعارض والتصدير مصطفي قاسمي ل''المساء'' عن تسطير برنامج تظاهري ثري احتفالا بخمسينية الاستقلال من خلال فتح أجنحة المعرض التي تتربع على مساحة 50 ألف متر مربع على الشركات الاقتصادية وباقي الإدارات المركزية لعرض منتجاتها ومسار تطورها على مر السنوات منذ ,1962 حيث تم التنسيق مع وزارة المجاهدين التي تحضر للاحتفالات التي ستمتد على طول هذه السنة بغرض تقسيم أيام العرض على العديد من القطاعات بغرض السماح لها باستعراض ما جادت به أنامل الإطارات والعمال الجزائريين مع التركيز على إظهار أولى المنتجات الوطنية وعرض تطورها على مر السنوات الأخيرة الفارطة. وقد وضعت الشركة مساحات العرض مجانا تحت تصرف اللجنة الوطنية المنظمة للاحتفالات، علما أنه وقع الاختيار على ''سافكس'' نظرا لمساحات العرض التي تتوفر عليها ومختلف الخدمات المقدمة على حد تعبير المتحدث انطلاقا من فضاءات العرض التي تمتد على مساحة 50 ألف متر، كلها مكيفة ومراقبة بواسطة الكاميرات، إضافة إلى عدد كبير من حظائر السيارات تزيد سعة استيعابها عن 15 ألف سيارة. وبخصوص شعار التظاهرة؛ أشار المسؤول إلى اختيار شعار ''لنتكلم'' لتكون فرصة للشركات الوطنية لعرض ابتكاراتها ولتتقرب مباشرة من المواطنين للاستماع إلى انشغالاتهم واستعراض خبراتهم، علما أن العرض الأول سيتخصص لوزارة المجاهدين للتذكير بمآثر المجاهدين وشرح مختلف محطات الثروة التحريرية الكبرى عبر الصور والأشرطة الوثائقية، ويفتح المعرض أبوابه أيضا على الإدارات المركزية الكبرى لعرض مختلف الخدمات المقدمة على غرار جواز السفر البيومتري والحكومة الإلكترونية. على صعيد آخر؛ يتم حاليا على ضوء المشروع الجديد المصادق عليه من طرف مجلس مساهمات الدولة النظر في إمكانية تطوير فضاءات العرض على مستوى 10 أقطاب اقتصادية، وحسب تصريح السيد قاسمي؛ يتم حاليا إعداد دراسة لإنجاز هذه الفضاءات على مستوى العديد من المدن الجزائرية وذلك بتمويل بنكي عبر القروض المدعمة، وهي الفضاءات التي ستبرز القدرات الاقتصادية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة بكل من سطيف، برج بوعريريج، وهران وغرداية التي تعد من الدول التي تعرف تحولات هامة في الساحة التجارية والصناعية من خلال المؤسسات الكبيرة التي فتحت مصانع لها بهذه الولايات. وعن تاريخ فتح أول فضاء للعرض؛ أكد المتحدث أن الوقت لا يزال مبكرا في هذا الوقت ما دامت المؤسسة تعد حاليا الدراسات التقنية وتبحث عن مساحات كبيرة يمكن لها استيعاب هذه الفضاءات التي ستكون حسب المقاييس العالمية.