أعدت مديرية التجارة بقسنطينة برنامجا خاصا بالفترة الصيفية، بغرض تقليص مخاطر التسممات الغذائية التي تمس بصحة وسلامة المستهلك بالدرجة الأولى، وكذا الحفاظ على مصالحه المادية، حيث يعتمد البرنامج في مرحلته الأولى على توجيه الوقاية نحو قطاع الإنتاج والتوزيع بالجملة للمواد الغذائية الحساسة أو المواد السريعة التلف المنتجة أوالمسوقة محليا، على غرار الحليب ومشتقاته، اللحوم ومشتقاتها، المشروبات بمختلف أنواعها، المثلجات، الحلويات والمرطبات... إضافة إلى قطاع الخدمات كالمقاهي، المطاعم، وكذا قاعات الحفلات والأفراح. وقد كشف مدير التجارة بالولاية وخلال اليوم الدراسي الذي احتضنته مديرية التجارة مؤخرا بمقر المديرية، وبحضور ممثلين عن أصحاب محلات الحلويات والمرطبات والمخبر الجهوي لمراقبة النوعية، أن الخرجات الميدانية التي قامت بها فرق مراقبة النوعية وقمع الغش، أكدت أن 100 % من الآلات المستعملة في خلط مكونات الحلويات جلها تعاني من نقص النظافة، حيث أكد المتحدث أن الأعوان وخلال خرجاتهم الميدانية التي بلغت 226 تدخلا أسفرت عن تحرير 46 محضر متابعة قضائية، مشيرا في ذات السياق إلى أن جل المخاطر تتعلق ببيكتيرتا القلون والقلون الغائطية، حيث تمثلت أهم المخالفات المسجلة في انعدام نظافة العمال ب 40 ? زيادة على تسجيل 30 % بنقص النظافة في مساحات العمل، و30 % الأخرى لعدم مطابقة المواد الأولية و10 % لعدم النظافة. كما أضاف نفس المصدر، أن المخالفات الخاصة بالمواد غير المطابقة للشروط الصحية فاقت نسبة النسبة 60 % قبل البداية الحقيقية لموسم الصيف وهو رقم مرشح للارتفاع مع الصائفة الحالية، حيث أشار المتحدث إلى إمكانية مضاعفة النسبة خلال الثلاث أشهر القادمة، مشددا على ضرورة احترام النظافة، خاصة بالنسبة لصانعي الحلويات في هذه الفترة، والتي تؤدي غالبا إلى حالات تسمم جماعية، على غرار ما حدث في الإقامة الجامعية محمد الصديق بن يحيى بالخروب ونحاس نبيل بتسمم قرابة 600 طالبة. من جهة أخرى، أكد المسؤول الأول عن القطاع، أن أعوان الرقابة وقمع الغش تمكنوا وخلال خرجاتهم الميدانية السنة الفارطة، والتي خصت محلات صنع وبيع الحلويات من تسجيل 1105 تدخلا بمختلف البلديات، الأمر الذي أسفر عن متابعة 205 تاجر قضائيا زيادة على غلق نهائي ل 42 محلا، وأضاف ذات المتحدث أن العينات التي تم اقتطاعها فاقت نسبة مخالفتها للمعايير الصحية بنسبة 85% .