سينطلق رنجاز مشروع القطب البيوتكنولوجي بالمدينة الجديدة لسيدي عبد الله خلال شهر جويلية القادم، حيث سيتم وضع حجر الأساس لأول قطب في مجال الأدوية بإفريقيا والشرق الاوسط والرابع في العالم، هذا ما أعلن عنه وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، السيد جمال ولد عباس، الذي أوضح على هامش الندوة التي نظمتها الخميس الماضي مدرسة شبه الطبي بحسين الداي حول إثراء قانون الصحة، أن الجزائر قررت عدم الارتباط في مجال التموين بالأدوية بدولة واحدة، بل اعتماد سياسة التنويع في العلاقات قصد ضمان وفرة الأدوية بأكبر كمية وضمان أسعار معقولة للمواطن. أوضح ولد عباس أن العمل الذي تم القيام به منذ سنة بين وزارة الصحة و09 مخابر أمريكية على وشك التجسيد، بعد التوقيع على الاتفاق النهائي، واعتماد الدراسة التي قدمها مكتب الدراسات ‘'ديلوات'' حول المشروع، مشيرا إلى أن اللجنة العليا الجزائرية-الأمريكية التي اجتمعت في بوسطن -مؤخرا- اعتمدت هذا التقرير والدراسة، لتكون وثيقة عمل، ليشرع في تجسيد مشروع القطب البيوتكنولوجي بالمدينة الجديدة سيدي عبد الله، هذا المشروع، الذي بلغ فيه الاستثمار أزيد من 400 مليون دولار، والذي ستكون المرحلة الأولى من إنجازه بأشغال إنجاز مستشفى ومقرات المخابر المتعددة، علما أن آجال انتهاء الأشغال حددت ب 18 شهرا، أي بداية 2014. كما أضاف الوزير أن هذا القطب البيوتكنولوجي يعد واحدا من أكبر مشاريع الشراكة المتوصل إليها بين الجزائر والولايات المتحدة بعد قطاع المحروقات وسيسهم في آفاق 2020 في تغطية الاحتياجات الوطنية في مجال إنتاج الأدوية، معتبرا -في هذا الخصوص- أن الشراكة الجزائريةالأمريكية في ميدان البيوتكنولوجيا تعد استثنائية، حيث قدمت نحو الجزائر أكبر تسعة مخابر أمريكية واختارتها لاحتضان قطب الامتياز في منطقة شمال إفريقيا والشرق الأوسط بعد أقطاب كل من سنغافورة في آسيا وإيرلندا في أوروبا وبوسطن في أمريكا الشمالية، وسيسمح القطب الذي خصصت له مساحة تقدر ب 112 هكتارا، بعد تسليمه كذلك بتنشيط الطاقات واستقطاب الكفاءات الجزائرية المقيمة بالخارج وهو الهدف الذي كانت الجزائر تصبو دائما إليه. في سياق آخر؛ أكد ولد عباس أن الجزائر تسعى إلى تنويع شركائها في مجال التموين بالأدوية وإقامة الشراكة قصد ضمان الوفرة الدائمة للأدوية، فضلا عن ضمان الكمية اللازمة ووضعها في متناول المواطن والمريض بأسعار معقولة، مشيرا إلى مختلف مشاريع الشراكة المنتظرة مع دول الاتحاد الأوروبي كالإنكليز والإيطاليين وغيرهم.